مجموعة العراق للاعلام IQGM :قد يستغرب القارىء الكريم من عنوان الحلقة ..!! ولكنها حقيقة واقعة وأكثر .. نعم لقد كان ( ذئباٌ ) كاسراٌ في الحاكمية ..لابل كان يتربع على قمة هرم تلك المؤسسة القمعية ، فكان الحاكم ألأول وألأخير والمطلق ، حيث كان مسؤلاٌ عن ( قطيع من الذئاب) المتوحشة... وألأهم تصريحاته وتوجيهاته لذئابه :
• أرموا بقلوبكم في ( براميل القذارة ) !!.
• نسيان شىء أسمها ـ الرأفة والشفقة ـ !!.
• كل من دخل الحاكمية ، حتى لو كان شاهد .. يستحق ألأعدام !!.
• ضغوطات نفسية مبتكرة بحق المعتقلين وهنالك حوافز للذي لديه الجديد!!.
• لايمكن للذي يدخل الحاكمية ويخرج من دون عقوبة .. حتى لو كانت سنة واحدة !!.
• تصريحات وأراء أخرى .. كلها شاذة وغريبة !!.
نعم أنه ( الذئب الكاسر ) والذي كان على هيئة بشر ( ظلماٌ وعدواناٌ ) .. بأختصار أنه ( محمد خضير الدليمي) من أهال محافظة ألأنبار ، ناحية ( الخالدية ) والملقب بين أقرانه بـ ( أبو صماغ ) لكبر رأسه المتحجر وضخامته وأساليبه الوحشية الغريبة والشاذة !!.
ظل ( أبو صماغ ) في موقعه كمدير للحاكمية لمدة طويلة .. وكانت فترته ألأسؤ أطلاقاٌ حيث أحال المئات من الشباب والشيوخ والنساء الى حبل المشنقة وأكثر من ذلك العدد بأحكام مابين الخمس سنوات والحكم المؤبد!!!... قبل سقوط النظام يغضب عليه ( عـُدي) ويعزله من منصبه ولكنه ينقل الى مكان أخر ليمارس شذوذه تجاه ألأبرياء... أنه آلآن المطلوب من قبل القوات ألأمريكية والعراقية وهنالك جائزة لمن يدلي بمعلومات وتسبب في أعتقاله أو أغتياله !!.
كان طويل القامة ... ضخم الجسم بشكل غير طبيعي ومن العلامات الفارقة أن جانب من شاربه ـ أبيض ـ والجانب ألأخر أسود .. قوي مفتول العضلات .. كفاه كالمسحاة .. لن يضرب أحداٌ ولا أسقطه أرضاٌ!! وكان يتباهى بقوته وضرباته للمعتقلين المساكين الذين فقدوا الكثير من الوزن والقوة بسبب الجوع والتعذيب والخوف والتهديد .. فأي شجاع هذا الشاذ ؟؟؟.
شخصياٌ حقق معي وضربني وعذبني وسبب في كسور من ( أضلعي ) ورأسي وبقيت أعاني من آلآلآم لفترة طويلة جداٌ !!.
صحيح أنه كان المسئول ألأول .. ولكنه كان يتلذذ بأستجواب المتهمون .. كان يملك العدد الكافي من المحققين ولكن مع ذلك كان يشاركهم في التحقيق بالأخص القضايا المهمة وبحق المعتقلين الذين كانوا بأستطاعتهم الصمود أمام التعذيب والتهديد !!.
كانت لديه عبارة يكررها مع المتهم ويقول :
ــ ولك ... أنا محمد خضير .. بأمكاني أن أجعل ( الصخر ) يتكلم .. أعترف أحسن لك .. والا يشهد الله أحطم جمجمتك .. وأنهيك من الوجود !!!.
كان يشرب الخمر طوال الليل .. يشرب حتى الثمالة .. حينها يخرج وورائه ( شلته المريضة ) ويراقب المحققون أثناء التحقيق .. وفي الوقت الضروري يتدخل وقد حسم الكثير من القضايا .. وكان يتباهى بأساليبه القذرة والوحشية !!!.
وكان يكرر أيضاٌ :
ــ عود الى وعيك ... أين أنت ؟؟ قابل أنت في مركز شرطة ؟؟؟ أصحى أنت في المخابرات العراقية وتحت رحمة (محمد خضير) .!!!.
كان ( قذر اللسان ) يتفوه بكلمات سوقية ..لامجال لذكرها هنا ..أطلاقاٌ !!.
حادثة تستحق الذكر :
في اليوم ألأول من القاء القبض على .. وفي المساء ( عصبوا عيوني) ووضعوا ( الحديد ) في يداي وأقتادوني الى الطابق السفلى .. وهناك جعلو وجهي الى الجدار لأكثر من نصف ساعة .. وحينها أدخلوني الى غرفة كبيرة .. أجلسوني على كرسي دوار .. وفتحوا عيوني.. وأذا بي مقابل رجل يرتدي ( قطعتين ) أزرق اللون وبفمه سيكارة من نوع ـ مارلبورو ـ ..قال لي :
ــ الحمد الله عالسلامة ... هل تعرفني؟؟؟.
أجبت بالنفي ... فقال :
ــ أنا اللواء الركن / مانع عبد رشيد التكريتي ... مدير جهاز المخابرات!!!. .. سأعاملك بلطف .. أجب عن أسئلتي بصراحة وحينها أعطيك كلام شرف!! ستعود الى عائلتك يوم غد ( معزز مكرم ) !!!.
قلت له وأنا حاضر سأرد بكل صدق !!.
كانت أسئلته مايلي :
• من هو مسؤلك المباشر في حلقة ألأغتيالات ؟؟.
• من كان الضحية ألأولى في قائمتكم ؟؟.
• من يمولكم في ألأغتيالات؟؟.
• أين تدربتم .. وكم تدربتم ؟؟.
• وعشرات ألأسئلة ألأخرى !!!.
حينما نكرت أدعائته .. ضربني بالسكين الذي يفتح الرسائل ولكن من حسن حظي لم أصب بأذى بسبب قرب المسافة !!.
حينها قال :
ــ أخرجوه الى الخارج ليفكر لمدة ساعة .. قدموا له ألأكل والشرب وحينها لي معه جولة أخرى !!.
قبل الخروج أخبرته :
ــ لا أملك أية معلومات ومن غير تفكير أو أنتظار !!.
غضب وقال بالحرف الواحد وهو يؤشر الى رجل ضخم يقف بجواره ( محمد خضير ) .. :
ــ أنا أعاملك بلطف.. صدقني هذا الذئب يؤشر على (محمد خضير ) ..لايرحمك وسيحطم جمجمتك وجمجمة أهلك وعائلتك معاٌ!!!.
أخرجوني الى غرفة مجاورة .. قدموا لي أنواع ( المقبلات والكباب وعلب البيبسي كولا والشاي والسكاير ) وفاكهة ... لم اذق منه ولاشىء سوى الشاي..والسبب كنت أعرف التالي!!!.
حينما عجز من أنتزاع شىء مني ..قام وقال :
ــ حذرتك .. وأنت المسؤل ... محمد .. شوف شغلك!!!.
تصوروا المنظر..الذئب يأمره ( سيده ) بأجراء اللازم !!.
تصوروا كسر ضلعاٌ من أضلاعي.. ورأسي وساقي .. والدماء تسيل مني وقال :
ــ غداٌ ستتلقى المزيد !!!.
كانت أياماٌ سود ..لا أنساها طالما أنا حي !!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق