مجموعة العراق للاعلام IQGM :في نوفمبر من عام 1924 الألماني برونو هوبمان يهاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية ويدخلها برفقة زوجتة (آنا)
وطفلهم الصغير وهو في عمر 35 عاماً
صورة هوبتمان وزوجته
واختار ولاية نيوجرسي للعيش بها وقد عثر على وظيفة مناسبة له وهي النجارة
وفي ذلك الوقت كان يعم الفوضى والعنصرية في المجتمع الامريكي وكان من اسوأ الفترات التي مرت على البلاد
وفي ذلك الوقت كان يعم الفوضى والعنصرية في المجتمع الامريكي وكان من اسوأ الفترات التي مرت على البلاد
وفي
ليلة باردة وممطرة من مساء يوم 1 مارس سنة 1932م خطف طفل يبلغ 20 شهراً
(سنة و8 شهور) من حضانته في منزله بالطابق الثاني في ولاية نيوجرسي
صورة الطفل المخطوف
مكان الاختطاف الدور العلوي ويظهر مؤشر السهم
الطفل المخطوف هو ابن الطيار الامريكي الشهير العقيد تشارلز ليندبيرغ
الذي استطاع ولأول مرة في التاريخ ان يعبر بطائرتة المحيط الاطلسي بمفرده بدون توقف من نيويورك الى باريس سنة 1927
الذي استطاع ولأول مرة في التاريخ ان يعبر بطائرتة المحيط الاطلسي بمفرده بدون توقف من نيويورك الى باريس سنة 1927
صورة الطيار تشارلز ليندبيرغ وزوجتة آني
العقيد طيار تشارلز ليندبرغ وطائرتة
والخاطف وضع على عتبة النافذة وثيقة تطالب بفدية قيمتها 50,000 دولار
ويقول بالوثيقة ( سيدي العزيز نحذرك من خلق بلبلة في العامة او لإبلاغ الشرطة وسيكون الطفل في رعاية جيدة وسوف تكون شفرة جميع الرسائل بتوقيع وثلاث ثقوب )
ويقول بالوثيقة ( سيدي العزيز نحذرك من خلق بلبلة في العامة او لإبلاغ الشرطة وسيكون الطفل في رعاية جيدة وسوف تكون شفرة جميع الرسائل بتوقيع وثلاث ثقوب )
صورة الفدية 50،000 دولار
2 مارس كشفت التحقيقات في خارج المنزل بوجود سلم خشبي وكسرت ثلاث خشبات في نصفه
مما يدل على ان السلم قد انكسر عندما نزل الخاطف بالطفل من الطابق الثاني
مما يدل على ان السلم قد انكسر عندما نزل الخاطف بالطفل من الطابق الثاني
المحققون يعاينون الموقع
المحققين يتفحصون سلم الخاطف
صورة السلم الخشبي المستعمل في الخطف
وكان
تشارلز ليندبيرغ يخاف على ابنه كثيراً وطلب من رئيس شرطة نيوجرسي نورمان
شوارزكوف ان يسمح له بالتفاوض مع الخاطفين من دون تدخل الشرطة
صورة ليندبرغ ورئيس شرطة ولاية نيوجرسي شوارزكوف القصير
بث ليندبيرغ رسالة للخاطف عبر الراديو يطمئنهم ويوعدهم في المحافظة
على سرية اي ترتيبات يقومون بها من شأنها ان تعيد الطفل سالماً
على سرية اي ترتيبات يقومون بها من شأنها ان تعيد الطفل سالماً
وفي 5 مارس تلقى ليندبرغ اول رسالة من الخاطف عبر البريد
وتقول رسالة الخاطف ( لاتخاف بشأن الطفل هناك سيدتين تحافظان عليه ليلاً ونهاراً ونحذرك من تدخل الشرطة في التحقيق وقال انه اذا تم ارسال الفدية سوف نخبرك عبر رسالة بأنه قد وصلنا المال )
وتقول رسالة الخاطف ( لاتخاف بشأن الطفل هناك سيدتين تحافظان عليه ليلاً ونهاراً ونحذرك من تدخل الشرطة في التحقيق وقال انه اذا تم ارسال الفدية سوف نخبرك عبر رسالة بأنه قد وصلنا المال )
ليندبرغ احس بالحاجة عن وسيط للتعامل مع الخاطفين واستقر في البداية على اثنين من مروجي الخمور تطوعوا لهذه المهمة
الا ان شخصاً مدرس متقاعد عمره 72 سنة اسمه كوندون طلب من ليندبرغ تولي مهمة الوسيط وانه سوف يبذل جهده ووافق ليندبرغ على كوندون
الا ان شخصاً مدرس متقاعد عمره 72 سنة اسمه كوندون طلب من ليندبرغ تولي مهمة الوسيط وانه سوف يبذل جهده ووافق ليندبرغ على كوندون
كوندون
وفي
الوقت نفسه عصابة آل كابوني الشهيرة تصف عملية الخطف الذي سمعتها بأنها
الاكثر وحشية وعرضت 10،000 دولار على الذي يجلب اي معلومات تقود لاستعادة
الطفل
في
8 مارس 1932 نشر كوندون عبر نشرة الاخبار رسالة للخاطفين انه سوف يأتي
اليهم بالفدية المطلوبة 50،000 دولار والذهاب الى اي مكان يريدون
وفي
31 مارس تقابل كوندون مع الخاطفين عند مقبرة واعطاهم المال وسلموا له
رسالة تحتوي على مكان الطفل وهو في قارب اسمه نيللي بين شاطي هورسنيك
وقد تبين بعد ذلك كذبهم ولم يجدوا الطفل بالقارب
وفي
12 مايو 1932 وبعد مرور شهرين من الأختطاف سائق شاحنة اسمه ويليام توقف
مضطراً عبر طريق مؤدي لقرية على بعد ميلين من منزل ليندبرغ
هنا وجد السائق جثة الطفل
وعندما قضى حاجتة نظر لأسفل ليرى رأس طفل وباقي جسمه متحلل فأخبر سريعاً الشرطة لتكتشف انه ابن الطيار
صورة الطفل وهو متحلل
التحقيقات كشفت ان الطفل احتمال قتل بضربة على رأسة بعد ذلك قامت الشرطة بأخذ اقوال الخادمات التي في حضانة منزل ليندبرغ
اولاً مع الخادمة ( فيولت شارب ) بعد اشتداد التضييق عليها انتحرت وطمست معها الحقيقة
اولاً مع الخادمة ( فيولت شارب ) بعد اشتداد التضييق عليها انتحرت وطمست معها الحقيقة
الخادمة المنتحرة فيولت شارب
طوال سنة 1932 وجزء كبير من سنة 1933 والشرطة تتبع الاموال الموضوعة في البنوك المنتشرة في جميع انحاء المدينة
لم يكن هناك حديث سوى عن هذه الجريمة وشكل قضية راى عام
واصبحت الصحف واجهزة الاعلام الاخرى تلوك الجريمة
ولم تترك مجالا للشرطة وحاكم الولاية سوى تقديم المجرم امام القضاء
واصبحت الصحف واجهزة الاعلام الاخرى تلوك الجريمة
ولم تترك مجالا للشرطة وحاكم الولاية سوى تقديم المجرم امام القضاء
وفي نوفمبر سنة 1933 استمرت الشرطة في البحث وتوقفوا عند امين الصندوق في بنك مقابضة في برونكس يقول
لقد جاء الينا رجل ومعه اموال كثيرة ليودعها لهجتة المانية وهو متوسط الطول والحجم يقود سيارة زرقاء
استمرت الشرطة في البحث عن السيارة والرجل واخيراً وجدت السيارة ورصدت له كمين
لقد جاء الينا رجل ومعه اموال كثيرة ليودعها لهجتة المانية وهو متوسط الطول والحجم يقود سيارة زرقاء
استمرت الشرطة في البحث عن السيارة والرجل واخيراً وجدت السيارة ورصدت له كمين
وفي الصباح يغادر الرجل الالماني هوبتمان منزلة في سيارتة الزرقاء ليتم اعتقاله وبتفتيش منزلة وكراجه تم العثور على اموال بها
منزل وكراج هوبتمان اثناء التفتيش
هنا وجدوا بعض الاموال بداخل الكراج
سيارة هوبتمان الزرقاء
وفي
التحقيق قال هوبتمان للشرطة بأن صديقة فيزتش وهو الماني أخبره بأنه سوف
يذهب الى المانيا في ديسمبر الماضي ثم توفي قبل ان يسافر بمرض السل وترك
بعض متعلقاته الشخصية معه لحفظها
وعندما اكتشفتُ ان ممتلكات فيزتش تتضمن اموال
قررت ان انفقها بدون حتى اخبار زوجتي ( آنا )
قررت ان انفقها بدون حتى اخبار زوجتي ( آنا )
فيزتش المتوفي صديق هوبتمان
( المحققون ذهلوا توقعوا ان يعترف هوبتمان لكنه خيب ظنهم لانه برئ )
اخذت
الشرطة بصمات هوبتمان وحققوا في سيرة صديقة فيزتش ووجدوه انه مشكوك فيه
لانهم وجدوا خزانة صغيرة في منزل هوبتمان فيها رقم الوسيط كوندون
هوبتمان ونظرات الوجه الشاحب
(
وفي اعتقادي الشخصي ان فيزتش استعمل سيارة هوبتمان الزرقاء لعملية الخطف
وعندما مرض وقارب على الموت وضع ممتلكاته عند هوبتمان وورط المسكين في
القضية )
وفي
سبتمبر سنة 1934 وفي محكمة هونتردون فلمنغتون بنيوجرسي اوقف هوبتمان من
قبل القاضي بتهمة الابتزاز واخذ 50،000 دولار من تشارلز ليندبرغ
محكمة فلمنغتون 1935
وبأجماع من هيئة المحلفين تم ادانة هوبتمان بتهمة خطف وقتل طفل ليندبرغ
في 2 يناير سنة 1935 بداية العام احتشد اكثر من 700 صحفي ومراسل امام محكمة فلمنغتون والالاف من المتفرجين الفضوليين ومئات من تقنيات الاتصال في ذلك الوقت ومجموعة من المشاهير ليعرفوا حكم القاضي
في 2 يناير سنة 1935 بداية العام احتشد اكثر من 700 صحفي ومراسل امام محكمة فلمنغتون والالاف من المتفرجين الفضوليين ومئات من تقنيات الاتصال في ذلك الوقت ومجموعة من المشاهير ليعرفوا حكم القاضي
صورة من حشد الصحفيين والمصوريين امام البوابة
وفي قاعة المحكمة صدر بيان من القاضي توماس ريتشارد 71
القاضي توماس ريتشارد
يوصف القاضي توماس عملية الاختطاف بأن هوبتمان حمل كيس وصعد السلم ودخل الحضانة
ثم بعد ذلك خرج من النافذة ونزل اسفل السلم لينكسر السلم لأن وزنه كان اكبر في النزول من الصعود لانه نزل مع الطفل والطفل تم قتلة على الفور بضربة اولى برأسة
ثم بعد ذلك خرج من النافذة ونزل اسفل السلم لينكسر السلم لأن وزنه كان اكبر في النزول من الصعود لانه نزل مع الطفل والطفل تم قتلة على الفور بضربة اولى برأسة
تدخل
مجموعة من هيئة المحلفين للقاضي توماس وقالوا له ( سوف نطلب منك أن تفرض
عقوبة الاعدام عليه وهذه هي العقوبة الوحيدة المناسبة لهذه القضية )
قال محامي هوبتمان (رايلي) بأن ليندبرغ كان مهمل في عدم النظر بخدم المنزل الأخرين
وان هؤلاء الخدم مسؤلون عن الجريمة وسبب ذلك ان كلب المنزل لم يكن موجود ولم ينبح في تلك الليلة
واقترح رايلي ان الجريمة كانت من عمل الداخل
وان هؤلاء الخدم مسؤلون عن الجريمة وسبب ذلك ان كلب المنزل لم يكن موجود ولم ينبح في تلك الليلة
واقترح رايلي ان الجريمة كانت من عمل الداخل
هوبتمان ومحاميه العجوز رايلي
في اليوم 8 من المحاكمة قال رئيس الشرطة شوارزكوف اننا اخذنا عينات من خط هوبتمان وخط الفدية ووجدناها متطابقتين
لكن هوبتمان قال ان الشرطة احضرت له ورقة مكتوبة وطلبت منه ان يكتب بخط يده كما هي بأخطاء أملائية
لكن هوبتمان قال ان الشرطة احضرت له ورقة مكتوبة وطلبت منه ان يكتب بخط يده كما هي بأخطاء أملائية
نعم الشرطة همها الوحيد التدليس واسكات الرآي العام الذي عم في البلاد
صورة خط يد هوبتمان عندما طلبت منه الشرطة كتابة الكلمات كم هي في الورقة وكذلك الخط في الفدية لتقديمها كدليل جرم للمحكمة
الادعاء العام قدم حالاً 45 من العينات يتضمن 15 وثيقة فدية وانها كلها بخط هوبتمان
المحامي رايلي اخبر الصحفيين بأنه قدم 8 من خبراء خط اليد ليقارنوا خط هوبتمان في اوراقة وفي الوثيقة
وكلهم اجمعوا بأنه لم يكن الرجل الذي كتب وثائق الفدية
وكلهم اجمعوا بأنه لم يكن الرجل الذي كتب وثائق الفدية
كتابة توضح الفارق الكبير بين خط هوبتمان وخط وثيقة الفدية
طبيب المقاطعة الدكتور تشارلز ميشيل اخبر المحلفون ان هناك كسر في الجمجمة والكسر كان قبل وفاة الطفل
وعند تشريح جثة الطفل برسوم من الطبيب كان هوبتمان جالس بوجه شاحب وبارد وابيض
وعند تشريح جثة الطفل برسوم من الطبيب كان هوبتمان جالس بوجه شاحب وبارد وابيض
صورة هوبتمان وهو جالس بين الشرطة
ولأول مرة تشارلز ليندبرغ متأثر بشكل واضح بشهادة المحاكمة وكانت اكتافه منحنيه لماذا العلم عند الله
هوبتمان وصف بصوت رتيب حياته الصعبه في المانيا وعمله الشاق واسلوب حياته
ونفى اي اتصال في الاختطاف ووثائق الفدية وعن المال الذي وجد في كراجه انه قد ترك بواسطة صديقة الالماني فزتش المتوفي حالياً .
ونفى اي اتصال في الاختطاف ووثائق الفدية وعن المال الذي وجد في كراجه انه قد ترك بواسطة صديقة الالماني فزتش المتوفي حالياً .
وعرض القاضي مجموعة من الشهود الذي استجوبهم ( تحت الصليب ) واعترفوا ببرأت هوبتمان بعد ان كانوا يشهدون ضده قبل الحلف
ملاحظة ( استجواب الصليب هذه طريقة حلف النصارى يضعون الصليب عند وجوههم لكي يعترفوا بالحقيقة )
والحلف بالله اعظم وآجل سبحانه وتعالى عما يشركون
بعد تقديم مجموعة 162 من الشهود
المحامي رايلي يقول ان هذه الجريمة كانت مؤامرة تشمل كوندون ، وفيزتش ، والخادمة المنتحرة شارب
ويقول المحامي ان اشخاص خونه وضعوا السلم خارج منزل ليندبرغ ليوهموا الشرطة ان الجريمة كانت من الخارج وهي في الحقيقة بالداخل
ويضيف المحامي ان الخادمة شارب سرقت الطفل وعند اشتداد التضييق عليها انتحرت
ويقول المحامي ان اشخاص خونه وضعوا السلم خارج منزل ليندبرغ ليوهموا الشرطة ان الجريمة كانت من الخارج وهي في الحقيقة بالداخل
ويضيف المحامي ان الخادمة شارب سرقت الطفل وعند اشتداد التضييق عليها انتحرت
كان
لابد من كبش فداء لهذه الجريمة وتحت ضغط الرآي العام لم تجد الشرطة افضل
من هوبتمان صاحب العرق الألماني لحفظ ماء وجه الحاكم وشرطة الولاية .
وفي فبراير سنة 1935 هيئة المحلفين توصلت الى قرارها وممثلها فورمان اعلن ويديه ترتعش
( نحن نجد ان برونو هوبتمان قاتل متعمد ومذنب من الدرجة الاولى )
( نحن نجد ان برونو هوبتمان قاتل متعمد ومذنب من الدرجة الاولى )
طلب القاضي توماس رتشارد من هوبتمان الوقوف للنطق بالحكم
( حكمت المحكمة بأنك ستعاقب بالموت في الوقت والمكان وبالطريقة التي يحددها القانون ) وهو الاعدام بالكرسي الكهربائي
بعد يومين بعض الصحفيين يسألون هوبتمان هل انت خائف من الذهاب للكرسي الكهربائي
هوبتمان
يرد ( يمكنك ان تتخيل كيف الشعورعندما تفكر بزوجتك وأبنك ، لكن انا لا
اشعر بالخوف على نفسي لأنني اعرف انني برئ واذا ذهبت للكرسي في النهاية
فأنا اذهب كرجل وكرجل برئ )
عندها رفضت محكمة ولاية نيوجرسي استئناف هوبتمان ، وقد طلب محامو الدفاع تخفيف العقوبة وتم الرفض ايضاً
انها المؤامرة انهم لا يعرفون ماذا يفعلون قانون منحط وبلاد تغلي في ذلك الزمان
والالماني هوبتمان لم يكن احد يعرفه لم يكن له نصير ولو كان امريكياً لما اعدموه
حتى لو جلست القضية غامضة الى يومنا هذا
والالماني هوبتمان لم يكن احد يعرفه لم يكن له نصير ولو كان امريكياً لما اعدموه
حتى لو جلست القضية غامضة الى يومنا هذا
والدعم
الوحيد الذي جاء لهوبتمان كان من حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان الذي
لايصدق ان الخطف جاء من رجل واحد وكان يقول للمحكمة يجب أعادة التحقيق
لكن قانون الولاية لم يمكنه من مساعدة هوبتمان للتدخل بالقضية
حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان
كل المحاولات لكسب اعتراف هوبتمان باءت بالفشل ولقد زارت صحيفة كبرى هوبتمان في سجنه وعرضت عليه
أعطاء زوجتة ( أني ) وابنه الصغير 75000 دولار اذا كتب لهم تفاصيل اختطافه للطفل في سبق للصحيفة لكنه اخبرهم انه برئ تماماً
أعطاء زوجتة ( أني ) وابنه الصغير 75000 دولار اذا كتب لهم تفاصيل اختطافه للطفل في سبق للصحيفة لكنه اخبرهم انه برئ تماماً
هل من المعقول اذا كان هو المجرم ان يرفض هذا المبلغ الضخم في وقته لتأمين مستقبل زوجته وأبنه
انها فطرت الانسان وطبعه يأبى الظلم على نفسه
انها فطرت الانسان وطبعه يأبى الظلم على نفسه
تقرير نيويورك تايمز 14 فبراير 1935 وترجمة العنوان (حكم بالإعدام على هوبتمان لإدانته في جريمة قتل طفل ليندبرغ)
في 31 مارس 1936م ارسل هوبتمان رسالة الى حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان تقول
لفخامتكم
( كتابتي هذه ليس خوفاً من فقدان حياتي فهذا في يد الله وهذه مشيئته سأذهب
بكل سرور ، وموتي يعني نهاية معاناتي الهائلة في الحياة ، لكن الذي يكسر
قلبي هو التفكير في زوجتي وابني الصغير ، وانا أعلم ان هذه الجريمة البشعة
قد ُحلت بإدانتي الظالمة ولكن سوف تعانون من الثقل المكبوح لظلمكم )
(بكل احترام برونو هوبتمان)
أخر بيان من هوبتمان قبل اعدامه 3 ابريل 1936م
(
يسرني ان حياتي انتهت في هذا العالم الذي لم يفهمني ابداً ، قريباً سأكون
في منزل مع ربي ، وحتى وانا على وشك الموت فأنا رجل برئ ، ينبغي ان موتي
هذا يخدم لغرض الغاء عقوبة الاعدام لأن هذه العقوبة يجب ان تكون من خلال
أدلة تشعرني ان موتي لم يكن عبثاً ، وانا في سلام مع الله وأكرر احتج
ببراءتي من هذه الجريمة التي أدنت فيها ومع ذلك أنا لا احمل حقداً او اي
كراهية في قلبي لأي احد وانا سعيد بذلك )
وفي 3 ابريل سنة 1936م في سجن ولاية نيوجرسي أرسلت شحنة كهربائية تقدر بألفين فولت الى جسد هوبتمان ليموت وهو برئ تماماً
الكرسي الكهربائي الذي اعدم فيه هوبتمان وهو الأن في متحف ولاية نيوجرسي
وقد ذكر بعض المؤرخين والصحفيين والقانونيين من مختلف انحاء العالم
بأن هذه الجريمة هي جريمة القرن لما صاحبها من احداث غامضة
بأن هذه الجريمة هي جريمة القرن لما صاحبها من احداث غامضة
ويقال بعد عدة سنوات ان قائد الشرطة مدبر المؤامرة فقد عقله من شدة تأنيب الضمير
كما ان حاكم الولاية اصبح يعانى يومياً لدرجة اهماله لمستقبله السياسى والعملى .
كما ان حاكم الولاية اصبح يعانى يومياً لدرجة اهماله لمستقبله السياسى والعملى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق