2012-02-11

ثري عراقي فرّ بجلده إلى مصر فعثر عليه مقتولاً بشقته في القاهرة!!

                 alt
عندما تقع جريمة من الجرائم تسرع أجهزة الشرطة والمحققون إلى موقع الجريمة ويبذلون كل جهودهم للتعرف على الجاني أو الجناة.. والتوصل إلى الأدلة التي تدينه أو تدينهم. يقضون الساعات والأيام الطوال في هذا الجهد الشاق ، ولكن هذا الجهد قد يفشل ، لولا أن هناك قوى خارجية لا يتحكم بها الإنسان تفرض العدالة بين الناس، ولها صوت أعلـــى من كل الأصوات يوجه المحققين ويلفت الأنظار إلى الجاني ، وبدون هذا التوجيه وبدون تدخل هذه العوامل التي تخرج عن نطاق فهمنا لكانت قد انتهت العديد من القضايا إلى الحفظ لعدم التعرف على الجاني .. وكثيراً ما يتقن الجناة في إحكام خطط جرائمهم ... كما في هذه الجريمة التي كان الطمع والجشع هو كلمة السر فيها .
الزوجة والزوج اتفقا في النصب على الأستاذ الجامعي (اسعد ..) الذي أراد استثمار أمواله في مشاريع خيرية في مصر .. الزوج حرض زوجته على العمل لديه كخادمة التي حاولت بكل الطرق إغراءه.. لكنه رفض كل محاولات إغرائها للتقرب منه ، اتفق الاثنان على ضرورة سرقته بالقوة .. فاستعانا بثلاثة من أصدقائهما وذهبا اليه.. ومن ذلك التاريخ انقطعت اخباره ..

مالك الشقة قام بإبلاغ مباحث العجوزة في القاهرة عن اختفاء الثري العراقي .. وهنا وجد رجال الشرطة المصرية المفاجأة في انتظارهم !

حاول رجل في العقد السادس من عمره مقابلة مقدم شرطة قسم العجوزة لتسجيل أخبار مهم عن فقدان شخص .. وعندما سأله المقدم عن الموضوع المهم الذي يخبر عنه.. أجابه الرجل انه يطلب تسجيل شكوى وتحر عن شخص مفقود.. فسأله المقدم على من تطلب تسجيل الشكوى والتحري .. أجاب الرجل بصعوبة..

- انا املك احد العقارات بمنطقة العجوزة .. وقد حضر إلى مكتبي قبل شهر رجل في الخمسين من عمره عراقي الجنسية يطلب مني استئجار شقة بالعقار الذي امتلكه ولمدة شهرين ولحين استقرار أوضاعه في مصر ، وعلمت أن اسمه (اسعد عبد الهادي حيدر) وهو أستاذ وعسكري سابقاً .. وقد حضر إلى القاهرة لاقامة مشروع استثماري ضخم وترك زوجته وأبناءه في العراق . هذا الرجل وطوال الشهر الذي قضاه في الشقة كان مثالاً للاحترام ودماثة الخلق ،ولم ير احد من السكان أي مكروه منه .. كان يغادر المنزل في الصباح ويعود في المساء .. ويبدو أنه كان يتابع أعماله ومشروعاته التي كان ينوي إقامتها .

واصل صاحب العقار كلامه قائلا :



 
منذ حوالي الأسبوع ونحن لا نرى هذا الرجل، وقد وجدنا أن شقته مغلقة.. في البداية لم نعر الأمر اهتمامناً لكن بدأنا نشك في الأمر بعد انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة.. طرقنا الباب كثيراً .. لكن لا احد يجيب .. لذا قررت إخباركم بالموضوع ..

قتيل في الشقة
على اثر سماع الشرطة المصرية بهذه المعلومات من صاحب العقار تحركت قوة من رجال المباحث بعد أخذ موافقة النيابة المصرية بكسر باب الشقة . كسرت الباب كانت المفاجأة !..
الأستاذ العراقي ملقى على الأرض غارقاً في دمائه ومقيد اليدين والقدمين وفوق فمه شريط لاصق .

على الفور تم اخبار وكيل وزارة الداخلية لأمن الجيزة الذي اصدر أوامره بالتحري والتفتيش وإلقاء القبض على الجناة . وتم تشكيل فريق عمل لهذه الجريمة شمل عدة ضباط برتب مختلفة واختصاصات جنائية عالية، وبعد عمل مضن وسريع ورحلة بحث استغرقت ثلاثة أيام تم خلالها عمل العديد من التحريات اللازمة التي أكدت جميعها ان الدوافع وراء ارتكاب الجريمة هي السرقة.. كما تم جمع المعلومات حول شخص يعمل (دلال) يدعى احمد ابو المجد وزوجته هدى لبيب التي تعمل خادمة واسم شهرتها – ضحى- وتم القبض على المتهمين جميعاً بمنزلهم .. واعترفوا بعد القبض عليهم وعلى شركائهم في منطقة الجيزة وهم إبراهيم سيد احمد وكريم سيد عبد.

تم القبض على جميع المتهمين واعترفوا أمام النيابة بارتكابهم الجريمة وبدافع السرقة .. لكنهم لم يجدوا في الشقة سوى مبلغ ثلاثة آلاف دولار وجهاز موبايل وساعة يد ..

اعترافات المتهمين
اطلعنا على الأوراق التحقيقية واعترافات المتهمين الذين قابلتهم داخل قسم شرطة العجوزة وكان هذا الحوار...

- المتهم الأول .. اسمي احمد أبو المجد اعمل دلال عقارات .. كنت في أزمة مالية طاحنة لذا فكرت بالسرقة .. ولم يكن أمامي سوى هذا الثري العراقي الذي عرفت من زوجتي انه يمتلك اموالاً كثيرة في الشقة . في البداية فكرت ان أرسل زوجتي إلى هذا العراقي لتعمل خدامة عنده وتحاول عن طريق الخدمة أغراءه بأنوثتها المتفجرة ومفاتن جسمها والحصول منه على أي مكاسب مادية ، ولكنه كان يرفض دائماً ويمتنع عن اقامة أي علاقة .

وعندما فشلت كل محاولاتي قررت سرقته بالقوة ، فاتفقت مع اثنين من أصدقائي لاقتحام الشقة والقيام بسرقتها.. في المرة الأولى ذهبنا إلى الشقة وطرقنا الباب.. وفوجئ العراقي بنا وسمح لنا بالدخول .. ولكننا فوجئنا أيضا بأنه ليس بمفرده بالشقة بل كان عنده صديق في زيارته. قررنا تأجيل العملية ليوم آخر.. ذهبنا في يوم الحادث بلا موعد سابق وطرقنا الباب.. ففتح لنا وسألنا عن سبب الزيارة .. لكننا لم نعط له أي فرصة ، فقمنا بدفعه بقوة داخل الشقة فسقط على الأرض. أغلقنا الباب جيداً.. حاول أسعد العراقي الاستغاثة والصياح ، ولكننا قمنا بوضع شريط لاصق على فمه وطلبنا منه مبلغاً كبيراً من المال وألا قمنا بقتله.. لكنه رفض إعطاءنا ولم يستجب لتهديداتنا .. فقمنا بتقييد يديه وقدميه وبدأنا نضربه ونركله ونطعنه بسكين . وعندما وجدنا أن الدم بدأ ينزف منه بغزارة .. قمنا بنقله إلى غرفة النوم .. بعدها بحثناً في الشقة عن النقود ولم نجد سوى ثلاثة الاف دولار وجهاز موبايل وساعة يد ونظاره شمسية .. عدنا بعد ذلك كل واحد إلى منزله .. ولم نتوقع ان نسقط في أيدي العدالة بهذه السرعة .

- انتقلنا بعدها إلى زوجة الدلال المدعوة هدى والعقل المدبر للجريمة.. فبدأت كلامها قائلة :

لم اتخيل ان تكون نهايتي السجن.. فانا حاولت إغراء هذا الثري بمفاتن جسمي ودلعي معه حتى أتمكن من النصب عليه ، لكنه كان يرفض ويمتنع مشيرا الى أنه متزوج وفي انتظار مجيء زوجته خلال الأيام القادمة.. وعندما فشلت في اقامة علاقة جنسية معه قررت انا وزوجي سرقته بالقوة.. وبالاستعانة باثنين من أصدقاء زوجي . كانت هذه النهاية المحزنة فسقطنا جميعاً خلف ابواب السجن ..

في نهاية كلامها معنا كانت تبكي بشدة وقالت :

أنا نادمة على ما فعلت ونادمة لأنها هي التي شجعت زوجها على هذه الجريمة ولعب الشيطان برأسها ولم تتخيل أن تنتهي هذه الجريمة بالقتل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق