سميرة الشاهبندر - زوجة صدام الثانة |
وأفادت صحيفة "ذي صنداي تايمز" اللندنية أنها التقت زوجة صدام عن طريق وسيط بمساعدة أحد أقربائها أحمد في بغداد, حيث تم اللقاء بين الوسيط وسميرة الشاهبندر في مطعم في مدينة بعلبك. وفي اللقاء تحدثت سميرة, الشقراء ذات العينين البنيتين التي اعتبرت أقرب شخص الى صدام خلال سنوات حكمه الأخيرة, عن علاقتها بالرئيس العراقي السابق منذ البداية حتى مغادرتها الأراضي العراقية عن طريق سورية برفقة ابنهما علي, الذي أصبح حالياً الابن الوحيد لصدام بعد مقتل عدي وقصي, ابنيه من زوجته الأولى ساجدة, في الموصل في تموز (يوليو) الماضي.
وروت سميرة كيف التقت صدام في بغداد يوم دخلتها القوات الأميركية في 9 نيسان (أبريل) الماضي, وقالت انه أعد للحرب جيدا وكان واثقا من النصر, لكنه مع ذلك رتب لها عدة بيوتاً سرية للإقامة, كان حراسه الشخصيون ينقلونها مع ابنها من منزل الى آخر. وقالت انها في بداية الحرب مكثت في منزل في حي المنصور الفاخر في بغداد مع رجل وامرأة مسنين أصدقاء لوالدتها. بعدئذ نُقلت إلى ديالا قرب بعقوبة وأقامت في منزل بلا تكييف, وظل حراس صدام يحضرون بلا سابق إنذار وينقلونهما من مكان إلى آخر, لكنهم في الأسبوع الثالث على الحرب أعادوهما إلى منزل آخر في حي المنصور, ما لبث صدام أن زارها فيه وهدّأ مخاوفها عقب الأنباء المزعجة التي كانت تسمعها من الإذاعات ومحطات التلفزيون, قائلا انها أخبار سخيفة وأن لدى الجيش العراقي خطة لجر الأميركيين إلى بغداد والقضاء عليهم.
وأضافت سميرة أن صدام عاد لاحقاً بعد الانهيار وظهر عليه اكتئاب شديد واختلى بها في غرفة جانبية وبكى منتحباً. وقالت انه"عرف أنهم خانوه". لكنه طلب منها ألا تخاف وعانق علي وقبله وطلب منه أيضا ألا يخاف, كان ذلك في آخر يوم ظهر فيه صدام علناً في بغداد, حيث ذكرت في حينه تقارير صحافية نقلا عن سكان حي المنصور أنهم شاهدوه في الحي يوم سقوط المدينة.
عقب هذا اللقاء حضر حراس صدام وحملوها معهم في سيارة شحن صغيرة وانطلقوا نحو الحدود السورية, فيما كان ابنها علي يتبعها في سيارة أجرة (تاكسي). وذكرت سميرة أن قافلتها توقفت وسط الطريق في مكان لم تقدر على تحديده, سوى أنها تتذكر وجود مطعم ومسجد في المكان, الذى جرى فيه آخر لقاء لها مع صدام.
وقالت أان صدام حضر إلى المكان بسيارة عادية متخفياً بلباس بدوي الى درجة أنها لم تتعرف اليه في البداية, لكنها أسرعت نحوه وعانقته. كان ذلك بعد سقوط بغداد بـ12 يوما. وقالت انه "طلب منها ألا تسأل عن حاله, وأبلغها أن كل ما يريده, هو أن تبقى سالمة".
وقالت انه سلمها حقيبة يد في داخلها خمسة ملايين دولار نقداً, فيما قام أحد مرافقيه بإدخال صندوق ثقيل إلى سيارة الشحن التي كانت تقلها, ثم قال لها صدام "يمكنك استعمال محتويات هذا الصندوق إذا شعرت بحاجة إلى ذلك فعلا".
ثم أمسك بيدها ووضعها فوق قلبه وقال لها ان كل شيء سيكون على ما يرام. وأضافت أنها بعد هذا اللقاء ظلت تبكي طوال الطريق حتى وصلت الى دمشق حيث مكثت ثمانية أيام قبل أن تنتقل إلى لبنان. وعندما فتحت الصندوق وجدت في داخله سبائك تزن 10 كيلوغرامات ذهباً تقدر قيمتها بنحو 85 ألف جنيه استرليني. وقالت انها عندما وصلت إلى الحدود اللبنانية تسلمت وابنها جوازي سفر جديدين يحمل الأول اسم خديجة والثاني اسم حسن. وأبلغت الصحيفة أن صدام ظل على اتصال بها طوال الوقت, مع أنه لم يكن يعطيها الكثير من التفاصيل أثناء مكالماته الهاتفية معها, وعندما كانت تنقطع مكالماته كان يبعث لها برسالة خطية بعد يومين أو ثلاثة يشرح لها سبب عدم اتصاله.
وحضرت سميرة إلى اللقاء في المطعم مرتدية ملابس فاخرة تضاهي أفخر ما تنتجه دور الأزياء في باريس, وفقاً للصحيفة, وتحدثت عن أنها تعتزم السفر إلى فرنسا الأسبوع المقبل. وأضافت ان الطريقة التي تصرف بها نجلها علي أثناء اللقاء أوحت بأنه متغطرس, نظراً الى أنه اعتاد أن يُطاع كنجل صدام.
وأوردت الصحيفة عن سميرة تفاصيل قصة زواجها من صدام, حيث قالت انها كانت متزوجة من طيار عراقي عندما وقع نظر صدام عليها في بداية الثمانينات الماضية, أثناء رحلة مدرسية شاركت فيها ابنته الصغرى. وقالت ان زواجها في تلك المرحلة كان يمر بصعوبات, وصادف أن سافر زوجها الذي أنجبت منه ولداً وبنتاً إلى الخارج, لتفاجأ بصدام وقد حضر لزيارتها في البيت حاملا باقة من الورود. وقالت انها أدركت في تلك اللحظة أن الرجل وقع في حبها. وهكذا أصبحت خليلة له. ولاحقاً خطف صدام زوجها وأرغمه على التنازل والطلاق ثم عينه في منصب عال في "الخطوط الجوية العراقية" لتتزوج هي من صدام.
وقالت سميرة ان زواج صدام منها أثار حفيظة زوجته ساجدة وأبنائهما, فاعتدى عدي على أحد مرافقي صدام وقتله أثناء حفلة استقبال رسمية أقيمت لزوجة الرئيس المصري سوزان مبارك, وقالت انه أقدم على ارتكاب هذه الجريمة لاعتقاده بأن هذا المرافق كان الوسيط بينها وبين صدام. فغضب الرئيس وأمر بوضع ابنه في السجن عقاباً له على جريمته. لكنها قالت ان قصي الإبن الثاني لصدام من ساجدة كان متفهماً لزواج أبيه منها وتقبل الأمر بكل برود لأنه اكتشف أن والده كان سعيد.
وتحدثت سميرة عن كراهية ساجدة وأبنائها لابنها علي واضطهادهم له الى درجة أن رغد, إحدى بنات صدام, أنكرت وجوده إطلاقا. وقالت ان سبب الكراهية هو أن صدام كان يقضي وقتاً أطول معها.
وتابعت أن صدام كان مولعاً بالجيش بشكل كبير ورغب في انتماء أبناء عائلته جميعاً اليه, لكن ابنها من زوجها الأول سافر إلى الخارج خوفاً من استدعائه للجندية, فأمر صدام بإبقائه منفياً في الخارج إلى الأبد, حيث بقي هناك من دون أن توضح في أي بلد, ولم تره أو تتحدث إليه إلا بعد وصولها إلى بيروت.
شخصية غريبة تستحق الدراسة بغض النظر عن تاريخه ولكن اعتقد انها ظاهرة تستحق البحث حول صدام حسين.
ردحذفالذي يقرأ هذا المقال...لابد ان ترجع به الذاكره الى فترة الحرب مع ايران وجمع الذهب من الماجدات العراقيات.
ردحذفاني اجزم على ان صدام كان على دراية بما سيحدث...وكان يعد السبيل الى الهروب بعد ان دمر العراق.
ابنها من زوجها الأول موجود في نيوزيلندا وهو طيار ايضاً.
ردحذفواقول مع الأسف ان يلجأ شخص بمثل صلاحيات صدام ومركزه الى تطليق زوجه من زوجها لكي يتزوجها هو، رغم انه عملياً كان يُعتبر ولي الأمر.
الصوره مغلوطه بكل تأكيد، اما المعلومات في اللقاء فمن غير المعقول تقوم بالتصريح بكل ذلك بعد كل هذا الغياب والانزواء، ربما تكون ببيروت نعم لكن موضوع ما معها من مال وغيره قد يدفع المسؤولون العراقيين للمطالبه والمتابعه ولا اعتقد انها بالسذاجه لتقع في ذلك، فقد عُـرِف عنها انها اذكى وابعد من ذلك ...!
ردحذف