مجموعة العراق للاعلام IQGM - تقف كيمبا لانغاس
في قبو منزلها تحدق في جبل من حمالات الصدر، مدركة أن المبادرة الصغيرة
التي بدأتها لمساعدة النساء، أصبحت أكبر بكثير مما كانت تأمل.
ولانغاس، ربة منزل بدأت بجمع حمالات الصدر غير المرغوب فيها، كوسيلة
لمساعدة النساء في الجانب الآخر من العالم، عبر عدد من معارفها، ثم طورت
مبادرتها لتصبح صفحة على الموقع الاجتماعي فيسبوك.
ولكن سرعان ما اجتاحت حمالات الصدر منزلها، في ضاحية بمدنية دنفر بولاية
كولورادو، وملأت الطابق السفلي، والمرآب، وحتى سيارتها.. ملأت منها الأكياس
والصناديق، وتكدست في أرجاء المنزل، حتى أن زوجها جيف، أصبح يتنقل في
المنزل بصعوبة.
وتقول لانغاس إن زوجها كان يضطر إلى إزاحة الصناديق من طريقه في المنزل.. كما أن الجيران أخذوا في الحديث عن الأمر.
وتقول: “إذا كان الطقس لطيفا كنت عادة أخرج صناديق حمالات الصدر إلى المرآب.”
وتجمع ربة المنزل هذه حمالات الصدر غير مرغوب فيها لصالح جمعية خيرية تسمى
“حرروا الفتيات،” والتي تتبرع بها لصالح فتيات نجون من الرق والعبودية
الجنسية في موزامبيق، كي يبعنها في أسواق الملابس المستعملة.
ويمكن للفتيات تحقيق ثلاثة أضعاف من متوسط الأجور، وهي مبالغ كافية لهن
لإعالة أنفسهن وعدم السماح بالعودة إلى الرق والعبودية الجنسية.
وتتحدث لانغاس عن مدى سرعة انتشار المشروع، قائلة، إن القس في كنيسة الحي
هو من أوحى لها فكرة “حرروا الفتيات”، إذ كان الرجل يخطط للانتقال إلى
موزمبيق للعمل التبشيري، وطلب منها أن تخوض التجربة معه.
وتقول: “أحد الأشياء التي كانت جذابة جدا بالنسبة لي هو التبرع بحمالات
الصدر.. كان لدي خمس أو ست حمالات صدر في الجزء الخلفي من درج مكتبي لا
ألبسهن.. والنساء عادة يتبرعن بالملابس ولا يعرفن ما يفعلن بحمالات الصدر،
هل يتبرعن بها؟”
وعلى ما يبدو، لاقى صدى هذا الشعور قبولا عند النساء في جميع أنحاء
الولايات المتحدة، فبعد وقت قصير من إطلاق الصفحة على فيسبوك، بدأت حمالات
الصدر تتدفق، وكان رد الفعل أكبر بكثير مما توقعت لانغاس.
وأضافت تقول: “أتذكر في البداية مدى الفرحة العارمة التي شعرت بها عندما
بدأت الطرود تصل مليئة بحمالات الصدر.. لقد شعرنا جميعا بالمفاجأة عندما
بدأنا نعد ما حصلنا عليه.. الأرقام كانت 800، ثم ألف، ثم 1250 من حمالات
الصدر.. وهكذا.”
وتابعت: “كان هناك حملة في ولاية أريزونا جمعت 8000 حمالة صدر.. وهناك
كنيسة في ولاية تينسي جمعت 3000، ومجموعة هنا في دنفر جمعت 1250.. إنها
واحدة من تلك الأشياء التي انتشرت انتشار النار في الهشيم.” |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق