مجموعة العراق للاعلام IQGM :ايراني
الأصل، أصبح أهم رجل في الدولة بعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو، رئيس الأركان ووزير الحرب الأسبق وزعيم حزب «كاديما»، قد يكون
وراء قرار متوقع لضرب ايران التي يعرفها جيدا والتي ولد فيها، انه شاوول موفاز.
بتحالفه مع نتنياهو أصبح صوت اسرائيل موحدا في قرار اي ضربة وقائية ضد
ايران. فحسب تقرير لـموقع «تورنتو سان» فإن كلاً من نتنياهو وموفاز لديه
خلفية عسكرية، وليس من المرجح أن يعرضان للخطر أمن اسرائيل. موفاز خبير
الحرب باعتباره رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ووزير الدفاع الاسرائيلي
السابق يعرف ايران من الداخل جيدا، ويعد من أبرز يهود ايران الذين هاجروا
الى اسرائيل ونجحوا في عالم السياسة واصبحوا سادة قرار اسرائيل التي تأوي
أكثر من 40 الف ايراني يهودي بعضهم أصبح من أبرز الشخصيات السياسية
الاسرائيلية من أصول ايرانية وصاحبة نفوذ في الكيان الصهيوني حسب دراسة
لمؤسسة «سيفرديك» اليهودية التي ذكرت أسماء شاوول موفاز نائب رئيس الحكومة
الاسرائيلية ووزير المواصلات حاليا، موشيه كاتساف الرئيس السابق لاسرائيل،
دان حالوتس الرئيس السابق لأركان قوات الدفاع الإسرائيلية، مايكل بن آري
سياسي إسرائيلي وعضو حالي في الكنيست، مردخاي زار سياسي إسرائيلي وعضو سابق
في الكنيست.
وحسب «سيفرديك»، تعتبر الديانة اليهودية من أقدم الديانات التي تمارس في
إيران، والكتاب المقدس «استير» يحتوي على مراجع لتجارب اليهود في بلاد
فارس. اليهود كان لهم وجود مستمر في ايران منذ زمن قورش الكبير في عهد
الامبراطورية الاخمينية. وكان قورش قد غزا بابل وحرر اليهود من السبي
البابلي.
دهشة المتابعين لتحالف نتنياهو مع موفاز الذي رفض مرارا هذا العرض ربما يشي
أن قرار الحرب على اسرائيل سيتوقف على الأخير الذي يعد شخصية عنيدة حسب
تقارير مختلفة. التحالف الذي وصفه تقرير «تورونتو سان» بين أكبر حزبين في
اسرائيل بأنه ائتلاف غير مسبوق في عهد اسرائيل أتت به حاجة ملحة لتوحيد
اسرائيل اليوم من أي وقت مضى.
وذكر التقرير ان موفاز قد يكون هو نفسه من اراد هذا التحالف لتشكيل حكومة
قوية في تاريخ إسرائيل. هذا التحالف سيتيح لإسرائيل أن تتحدث بصوت واحد
لفترة 18 شهرا المقبلة. وأضاف التقرير أن موفاز يبدو أنه من المرجح ان يقرر
دعم كل ما هو ضروري ضد ايران.
الجنرال شاوول موفاز من
مواليد 4 نوفمبر 1948 اسم ولادته هو شهرام موفاز. هاجر موفاز من طهران التي
ولد فيها (والداه من أصفهان) إلى إسرائيل مع والديه في عام 1957. عند
تخرجه من المدرسة الثانوية انضم إلى قوات الدفاع الإسرائيلية في عام 1966
وخدم في لواء المظليين. شارك في حرب الايام الستة، حرب يوم الغفران في
1973، حرب لبنان 1982، وعملية عنتيبي مع المظليين في اوغندا في 1976.
وفيما تحذر تقارير دولية من نزوع اسرائيل الى ضرب ايران خلال صيف هذا
العام، يتزايد القلق الاسرائيلي حيال مصير أكبر جالية يهودية في المنطقة
وفي الدول العربية والاسلامية والتي من المفارقة أنها تعيش في أكبر دولة
معادية للكيان الصهيوني وهي ايران نفسها، اذ أثبتت الدراسة اليهودية لــ
«سيفرديك» أن ما يقرب عن 35 ألف يهودي يعيشون على التراب الايراني.
وأوضحت الدراسة أنه «في حين أن الجماعات اليهودية في سورية، العراق، اليمن،
مصر، المغرب والجزائر قد تلاشت، فان إيران هي الموطن الذي يحتضن أكبر
جالية يهودية في الشرق الأوسط. السكان اليهود أقل من نصف الرقم الذي عاش في
ايران قبل قيام الثورة الاسلامية عام 1979، ولكن حاول اليهود تعويض تناقص
عددهم من خلال تبني الحماسة الدينية الجديدة».
المرأة اليهودية في الصفوف الخلفية للمعبد اليهودي ترتدي الملابس الطويلة
بالاسلوب الايراني التقليدي نفسه، ولكن بدلا من الشادور تغطين رؤوسهن
بالأوشحة المبهجة والمزهرة. الأولاد يلبسون القلنسوة، مع كتب الصلاة
العبرية المدسوسة تحت أذرعهم، يعدون الى أسفل الممرات لانتزاع أفضل المواقع
بالقرب من سجادة خضراء. هكذا يقضي يهود ايران ليلة السبت على النمط
الإيراني، وفي كل اسبوع يمتلئ كنيس في حي الأثرياء من شمال طهران من اليهود
ويتسع الى أكثر من 400 من المصلين.
وقالت الدراسة أن «عدد اليهود تزايد قليلا في ايران بعد الثورة الاسلامية
وكان اكبر دلالات ذلك امتلاء كنائس اليهود كل اسبوع وهذا ما أكده رئيس
الجالية اليهودية في طهران بارفيس ياشايا الذي اشار الى نفوذ اليهود في
ايران على الرغم من عددهم المحدود».
حسب الدراسة نفسها «يوجد في طهران 11 معبدا يهوديا وكثير منها مرفقة بمدارس
عبرية. كما يوجد مطعمان يهوديان، ومستشفى يهودي، بيت للمسنين ومقبرة. كما
أن ثمة ممثلا يهوديا في البرلمان الإيراني. وتوجد مكتبة يهودية تحتوي على
20 الف كتاب في غرفة جدرانها مزينة بصورة للخميني».
ويقول قادة اليهود حسب الدراسة أن «المجتمع اليهودي في طهران كان تعداده
قبل الثورة الايرانية أكثر من 100 ألف وله جذور قوية في إيران أكثر من
غيرها من المجتمعات اليهودية في الشرق الأوسط، وتراجع عدد اليهود بشكل كبير
بسبب الهجرة الضخمة إلى إسرائيل في 1940 و1950».
وعن تاريخ وجود اليهود في ايران، ذكرت الدراسة أن «بعض اليهود قد اعتنقوا
الديانة الاسلامية في قرون ماضية واندمجوا مع المسلمين خصوصا الذين كانوا
يقيمون في قرى محيطة بأصفهان والتي اصبحت قرى كلها للمسلمين». واشارت
الدراسة الى «استمرار لهجة فارسية مميزة مأخوذة عن اليهودية بالاضافة الى
وراثة بعض المسلمين لطقوس يتبعها البعض من اليهود كإضاءة الشموع يوم
الجمعة». وبينت الدراسة أن البعض الآخر من اليهود ترك طهران إلى كاليفورنيا
ونيويورك، وآخرون هاجروا ايران إلى إسرائيل».
خاتمي... أحد أكبر المتعاطفين مع اليهود الإيرانيين
اعتبرت الدراسة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي «أحد أكبر المتعاطفين
الايرانيين مع اليهود الايرانيين، وكان خلال فترة حكمه أو توليه منصب وزير
الثقافة والإرشاد الإسلامي قام بزيارة إلى ناد اجتماعي للمرأة اليهودية في
طهران».
في هذا الصدد، أشارت الدراسة اليهودية الى أنه «ليس كل شخص في المجتمع
اليهودي يؤيد تحرير المجتمع الإيراني»، مضيفة على لسان مدرس يهودي ايراني
للغة العبرية ان «اليهودية أفضل حالا في كنف المجتمع الايراني الديني
الصارم (...) أعتقد انه أمر جيد بالنسبة للمرأة للحفاظ على رؤوسهن مغطاة.
انه لأمر جيد للحد من العلاقات بين الفتيان والفتيات، أنا أتفق مع المثل
العليا للجمهورية الإسلامية. هذه هي القيم اليهودية أيضا». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق