
مجموعة العراق للاعلام IQGM :يمضي الايرانيون ليلة 21على 22 ديسمبر) وهي الليلة المعروفة بـ «شب يلدا» (ليلة يلدا) بالتزاور والسهر حتى ساعات متقدمة من المساء في تناول الفواكه التي يعتبر البطيخ الاحمر في مقدمتها، الى جانب المكسرات، ومحاولة معرفة الطالع من خلال ديوان الشاعر الكبيرحافظ الشيرازي.
ان هذه الليلة تعتبر في الحضارة الايرانية العريقة ليلة المحبة والتآخي، ليلة مباركة، انها آتية من اعماق التاريخ، وهي اطول ليلة في السنة ويطوي الخريف فيها اوراقه فاسحا المجال لفصل الشتاء، كما يغادر القوس ويمنح مكانه للجدي.
الايرانيون القدامى طالما اعتبروا هذه الليلة انها مليئة بالاسراروالخفايا، وابتداء من هذه الليلة وحتى الايام الاربعين المقبلة كانوا ومازالوايطلقون على هذه الفترة اسم «الجلة الكبرى» وتمتاز عادة ببردها القارس، اما «الجلةالصغرى» فانها تستمر 20 يوما وتبدأ في 30 يناير.

في «شب يلدا» تكون الدولمة (الملفوفة) المعمولة باوراق الكوسة (اللهانة) العنصر الرئيس على مائدة العشاء، وفي بعض الاقاليم الايرانية، لاسيما الكردية يقوم كبار السن بسرد الروايات الحماسية الوارد ذكرها في «شاهنامة فردوسي» والتغني بقصائد للشاعرين الايرانيين الكبيرين حافظ وسعدي شيرازي، اما في اقليمي جيلان ومازندران الشماليين فانه ووفقا للتقاليد التي توارثها الابناء عن الاباء والاجداد يقوم كبار السن بقراءة «الطالع» للبنات والأولاد من ديوان الشاعر حافظ الشيرازي، وطي العقود الاخيرة لم تبق هذه الظاهرةمحصورة في اوساط سكان هذين الاقليمين بل انها اصبحت تقليدا سنويا عند مواطني الاقاليم الاخرى.
وتمثل مبادرات اهداء العوائل الميسورة الحال الفواكه والمكسرات للعوائل الفقيرة في هذه الليلة ظاهرة محسوسة تعكس مفهوم التكافل الاجتماعي والتآخي وتقاسم السعادة التي تعتبر من خصائص «شب يلدا»، ويؤكد المحسنون عادة انهم بهذه المبادرات سوف يحصلون على سعادة دائمة لانهم جعلوا المعوزين لاسيما الاطفال يسهرون هذه الليلة بسعادة كالتي يشعر بها اطفالهم.
وتمثل مبادرات اهداء العوائل الميسورة الحال الفواكه والمكسرات للعوائل الفقيرة في هذه الليلة ظاهرة محسوسة تعكس مفهوم التكافل الاجتماعي والتآخي وتقاسم السعادة التي تعتبر من خصائص «شب يلدا»، ويؤكد المحسنون عادة انهم بهذه المبادرات سوف يحصلون على سعادة دائمة لانهم جعلوا المعوزين لاسيما الاطفال يسهرون هذه الليلة بسعادة كالتي يشعر بها اطفالهم.

أصل يلدا
ويصعب على الإيرانيين في مثل هذه الليلة الحصول على المكسرات والبطيخ الاحمر بسهولة وعليه الانتظار في طوابير طويلة لأن معظم الايرانيين متمسكون بالتقاليد الخاصة بهذه الليلة، وهم يصرون على تناول البطيخ الاحمر لئلا يتعرضوا، وحسب اعتقاداتهم، للاصابة بنزلة برد حتى نهاية العام.
وتعني مفردة يلدا بالسريانية المولد، أي مولد الشمس (مهر أو ميترا)، وكان قدامى الروم يطلقون عليها اسم «ناتاليس انويكتوس» أي يوم مولد مهر الخالد, ويعتقد قدامى الايرانيين انه في هذا اليوم تنجو الشمس من مخالب «شب هاى اهريمنى» أي (الليالي الشيطانية)، لذلك يعتبر هذا اليوم مقدسا لعبدة الشمس.
ويرى باحثون ايرانيون، انه وجراء خطأ في حساب عدد ايام السنة الكبيسة يتم اعتبار 25 ديسمبر مولدا لميترا بدلا من 21 ديسمبر،ويقرر قدامى المسيحيين اعتبار هذا اليوم هو يوم مولد المسيح عيسى بن مريم.
ويصعب على الإيرانيين في مثل هذه الليلة الحصول على المكسرات والبطيخ الاحمر بسهولة وعليه الانتظار في طوابير طويلة لأن معظم الايرانيين متمسكون بالتقاليد الخاصة بهذه الليلة، وهم يصرون على تناول البطيخ الاحمر لئلا يتعرضوا، وحسب اعتقاداتهم، للاصابة بنزلة برد حتى نهاية العام.
وتعني مفردة يلدا بالسريانية المولد، أي مولد الشمس (مهر أو ميترا)، وكان قدامى الروم يطلقون عليها اسم «ناتاليس انويكتوس» أي يوم مولد مهر الخالد, ويعتقد قدامى الايرانيين انه في هذا اليوم تنجو الشمس من مخالب «شب هاى اهريمنى» أي (الليالي الشيطانية)، لذلك يعتبر هذا اليوم مقدسا لعبدة الشمس.
ويرى باحثون ايرانيون، انه وجراء خطأ في حساب عدد ايام السنة الكبيسة يتم اعتبار 25 ديسمبر مولدا لميترا بدلا من 21 ديسمبر،ويقرر قدامى المسيحيين اعتبار هذا اليوم هو يوم مولد المسيح عيسى بن مريم.
ووفقالما ورد في موسوعة دهخدا التاريخية فان «مفردة يلدا تعني الميلاد، وان هذه الليلة سميت بليلة الميلاد لتطابقها مع ميلاد المسيح، لكن وفقا للبحث التاريخي فان هذه الليلة تعتبر في الاصل ليلة ميلاد ميترا، وان المسيحيين في القرن الرابع الميلادي اعتبروها ليلة ميلاد المسيح في حين ان ليلة الميلاد هي ليلة 25 ديسمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق