
وكشفت
وسائل الإعلام الأميركية أولا هوية بيلز قبل أن يؤكد مسؤول أميركي طلب عدم
كشف هويته ذلك. وقال هذا المسؤول إن المعلومات "صحيحة". لكن الجيش
الاميركي لم يكشف رسميا بعد اسمه ولم يوجه إليه أي تهمة. وبعيد الكشف عن
هويته، أغلقت صفحات عدة على الإنترنت تتضمن صورا أو معلومات عنه بما في ذلك
صفحة تابعة للموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية تعود إلى 2009. لكن
الدخول الى بعض الصفحات بقي ممكنا.
وأفاد
مقال نشر في شباط 2009 على صفحة تابعة للجيش الأميركي أن بيلز شارك خصوصا
في واحدة من أعنف المعارك في العراق في كانون الثاني 2007 ضد ميليشيا شيعية
في الجنوب. وأوضح المقال أن المعركة التي استمرت 15 ساعة انتهت بمقتل 250
مقاتلا جميعهم من "الأعداء".
وعبر
بيلز حينذاك عن اعتزازه بوحدته. وقال بيلز "اعتقد أن هذا هو الفارق
الحقيقي بين أن تكون أميركيا وأن تكون رجلا شريرا يعرض حياة عائلته للخطر".
وتظهر
مواقع أخرى صورا للجندي بزي مموه خصوصا خلال تمرينات في مركز للتدريب في
صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا. وأثار قرار نقل الجندي الأميركي الى
الولايات المتحدة غضب الرئيس الافغاني حامد كرزاي. ويفترض ان يبقى بيلز في
فورت ليفنوورث بينما يواصل محققو الجيش عملهم لكشف تفاصيل قتله هؤلاء
المدنيين. وكان مسؤولون محليون طالبوا بمحاكمة بيلز في أفغانستان لكن قادة
الجيش الأميركي قرروا نقله بسرعة من هذا البلد الذي يشهد اضطرابات واعمال
عنف.
وقال
أحد محامي بيلز إن موكله شعر بالغضب بعد إصابة رفيق له بجروح خطيرة قبل
يوم واحد من المجزرة لكنه لا يكن أي مشاعر عداء للمسلمين. وذكرت صحف
اميركية ان بيلز وهو أب لأربعة أولاد كان يشعر بالاستياء، لأنه لم يتصور
انه سيتم إرساله الى أفغانستان بعد خدمته في العراق ثلاث مرات.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق