ما
زال الغموض يكتنف جريمة قتل مديرة فرع مصرف الخليج في الكرادة وزوجها برغم
مرور اكثر من اسبوع على حصول الحادث. وتعددت روايات شهود عيان من
اهالي
المنطقة بشأن ظروف الجريمة والهدف منها، فقد قال احد شهود العيان ان
"المجني عليها فاطمة معتوك كانت قد اجرت اتصالا هاتفيا مع شقيقتها التي
تسكن منطقة الاعظمية التي سمعت بدورها اصوات الصراخ عبر الهاتف فقدمت الى
المنزل بسيارة من نوع كيا لتجد ان فاطمة وزوجها العميد المتقاعد الحاج لطفي
الخطاب قد قتلا طعنا بالسكاكين التي ظلت في مسرح الجريمة". وذكر شاهد عيان
آخر ان "جزءا من دماغ المجني عليها قد تناثر فوق ارضية المنزل". وافاد
شاهد عيان آخر ان "القتيلة كانت ترتدي حليها الذهبية التي لم يسرق منها
شيء".
واجمع
اغلب شهود العيان على ان "موعد تنفيذ الجريمة كان في الصباح الباكر"
مشيرين الى ان "القتيلة وزوجها من كبار السن ويعيشان بمفردهما حيث لا يوجد
لديهما اولاد وليست لهما علاقات اجتماعية مع سكان المحلة". ويستفاد من خلال
اقوال شهود العيان ان "الزوج كان قد قتل قبل زوجته".
الي
ذلك قال مدير مركز شرطة الكرادة العميد سلمان عبد كريم انه "ليس مخولاً
بتصريح بشأن الجريمة". وذكر ان "واجبنا اجراء التحقيقات ولسنا مخولين
باعطاء المعلومات".
وكانت
الاجهزة الامنية قد عثرت علي جثة مديرة مصرف الخليج التجاري وزوجها العميد
المتقاعد مقتولين في منزلهما في منطقة الكرادة الشرقية المعروفة بهدوئها
النسبي وتعايش مكوناتها.
وقال
مصدر ان "الاجهزة الامنية وجدت الجثتين في مرأب المنزل الذي يقع قرب شارع
العطار في الكرادةصباح الاثنين الماضي الموافق التاسع من كانون الثاني
الحالي".
واضاف
ان "عملية القتل تمت بطريق الطعن بالسكاكين في انحاء متفرقة من جسدهما ولم
يكونا مقيدي الايدي او الارجل"، موضحا ان "المجني عليهما كانا على ما يبدو
يستعدان للذهاب الي عملهما لان الضحيتين لم يكونا يرتديان ملابس النوم
وانما يرتديان ملابسهما الرسمية الاعتيادية مما يعني ان الجريمة حدثت في
وقت مبكر من الصباح"، مشيرا الى ان "اثاث المنزل كان مبعثرا مما يثير الشك
بان الهدف من الجريمة هو السرقة وليس لدوافع سياسية او طائفية"، لافتا الي
ان "السائق الخاص بالمجني عليها هو من ابلغ الاجهزة الامنية بالحادث اثناء
ذهابه لنقل مديرة المصرف الى مكان عملها ليجدها مقتولة مع زوجها في مرأب
المنزل"، مضيفا ان "الاجهزة الامنية طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيقات
واستمعت الي الشهود من اهالي المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق