2012-02-20

صراع الديكة في الشطرة يرفع أثمانها إلى الملايين ، والأمن يتصيد المراهنين

alt
     
مجموعة العراق للاعلام IQGM :
                 alt
وبين إن الديكة المخصصة للعراك يأتي معظمها من أصول تركية وسورية وهندية ويصل أثمان بعضها إلى آلاف الدولارات الأمريكية .
وأوضح إن مربي هذه الديكة ينظمون بطولات دورية تنطلق في موسم الشتاء ، منوها إلى إن ديكة الشطرة سبق وان حصدت العديد من الجوائز خلال مسابقات نظمت مع محافظات عراقية أخرى .
واستدرك قائلا ، إن المعوق الوحيد أمام مواصلة هذه الرياضة هي مداهمات قوات الشرطة التي تحاول ملاحقة المراهنين والمقامرين ، مؤكدا إن اللعبة تخلو تماما من أي رهانات أو مقامرة .
وطالب بتشكيل نادي رسمي معترف به من قبل اللجان الرياضية لاحتضان اللعبة في المحافظة ، لاسيما وان لاعبي القضاء بصدد الدخول بمنافسات جديدة مع لاعبي محافظة بغداد .
إلى ذلك قال اللاعب محمد نعيثل ، إن اللعبة تنظم بطريقة الدوري بين المحافظات ، وتبدأ بتصفيات تمهيدية في الاقضية والنواحي ضمن المحافظة الواحدة قبل أن يتأهل ديك واحد عن كل محافظة ليتنافس مع بقية الديكة في المحافظات الأخرى .
وأشار إلى إن أسعار الديكة الفائزة في تلك المنافسات ، ترتفع إلى مبالغ قياسية تصل أحيانا إلى خمسة ملايين دينار عراقي للديك الواحد ، وذلك وفقا لقوته داخل حلبة الصراع .

                  alt
وذكر إن الديكة تختلف وفقا لأصولها بين الأفغاني والهندي والتركي والسوري والمميز بينها هو الديك الهندي ، موضحا إن تسمياتها تكون وفقا لألوانها مثل الابرش والشوكي والأبيض وغيرها .
وأوضح إن اللعبة موسمية تبدأ من الشهر التاسع من كل عام وتنتهي في الشهر السادس ، لتنتهي بفوز ديك واحد ممثلا عن قضاء الشطرة .
بدوره أبدى المتفرج ، احمد سالم مخاوفه من عمليات الدهم التي تنفذها قوات الأمن في قضاء الشطرة ، حيث تقوم بتفتيش المتفرجين وأصحاب الديكة في المقهى الذي يحتضن المباريات ، دون أن يعثروا على شيء في كل مرة .
وبين إن اغلب المتفرجين هم أناس محترمون من أبناء الشطرة ، ولا يدفعون سوى 500 دينار لمشاهدة إحدى جولات صراع الديكة ، مؤكدا إن الشرطة اعتقلت في إحدى المرات صاحب المقهى وعدد من المشاركين في البطولة قبل أن تطلقهم بكفالة دون معرفة طبيعة الدعوى القضائية ضدهم .
غير إن صاحب المقهى إحسان علي ، قال ان الاعتقال تم بتهمة إيذاء الحيوانات ، وإنهم أحيلوا إلى المحكمة التي أطلقت سراحهم بكفالة .
إلى ذلك قال اللاعب صلاح حسن ، إنهم يمارسون هذه الهواية منذ 25 عاما ، وهذه المرة الأولى التي تعتقلهم الشرطة فيها بتهمة إيذاء الحيوانات ، مشيرا إلى إن الحيوانات إنما تتحرك وفقا لغريزتها الخاصة التي تدفعها للعراك على حد رأيه .


 لعل الديك الذي لا يتجاوز ثمنه السبعة آلاف دينار عراقي في الظروف العادية ، يصبح في قضاء الشطرة شمال مدينة الناصرية ، ثروة طائلة تناهز الخمسة ملايين دينار وربما أكثر ، إذا ما فرد ذلك الديك عضلاته وحد منقاره وحقق الانتصارات على أقرانه الديكة في حلبات العراك هناك .
شبكة اخبار الناصرية كانت على مساطب إحدى حلبات صراع الديكة في الشطرة حيث رصدت نزالاتها ، وسجلت في الوقت نفسه تخوف جمهورها من قوات الأمن التي تدهم بين الحين والآخر تلك التجمعات خوفا من تنظيم رهانات غير قانونية فيها .
يقول مجتبى العبودي احد أصحاب الديكة ، إن لعبة صراع الديكة من الألعاب الموغلة في القدم ، ومورست عبر أجيال متتالية وفي أماكن متعددة ، ولها هواة وممارسين في كافة المحافظات والاقضية العراقية .
ولفت إلى إن هذه الرياضة في محافظة ذي قار تفتقد إلى وجود نادي أو مرجع أو تشكيل يحتضنها وينظمها ، ما دفع الهواة أنفسهم إلى وضع قوانينهم الخاصة باللعبة وتعيين الحكام وأماكن اللعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق