مجموعة العراق للاعلام IQGM :
وبين إن الديكة المخصصة للعراك يأتي معظمها من أصول تركية وسورية وهندية ويصل أثمان بعضها إلى آلاف الدولارات الأمريكية . وأوضح إن مربي هذه الديكة ينظمون بطولات دورية تنطلق في موسم الشتاء ، منوها إلى إن ديكة الشطرة سبق وان حصدت العديد من الجوائز خلال مسابقات نظمت مع محافظات عراقية أخرى . واستدرك قائلا ، إن المعوق الوحيد أمام مواصلة هذه الرياضة هي مداهمات قوات الشرطة التي تحاول ملاحقة المراهنين والمقامرين ، مؤكدا إن اللعبة تخلو تماما من أي رهانات أو مقامرة . وطالب بتشكيل نادي رسمي معترف به من قبل اللجان الرياضية لاحتضان اللعبة في المحافظة ، لاسيما وان لاعبي القضاء بصدد الدخول بمنافسات جديدة مع لاعبي محافظة بغداد . إلى ذلك قال اللاعب محمد نعيثل ، إن اللعبة تنظم بطريقة الدوري بين المحافظات ، وتبدأ بتصفيات تمهيدية في الاقضية والنواحي ضمن المحافظة الواحدة قبل أن يتأهل ديك واحد عن كل محافظة ليتنافس مع بقية الديكة في المحافظات الأخرى .وأشار إلى إن أسعار الديكة الفائزة في تلك المنافسات ، ترتفع إلى مبالغ قياسية تصل أحيانا إلى خمسة ملايين دينار عراقي للديك الواحد ، وذلك وفقا لقوته داخل حلبة الصراع .
وذكر إن الديكة تختلف وفقا لأصولها بين الأفغاني والهندي والتركي والسوري والمميز بينها هو الديك الهندي ، موضحا إن تسمياتها تكون وفقا لألوانها مثل الابرش والشوكي والأبيض وغيرها . وأوضح إن اللعبة موسمية تبدأ من الشهر التاسع من كل عام وتنتهي في الشهر السادس ، لتنتهي بفوز ديك واحد ممثلا عن قضاء الشطرة . بدوره أبدى المتفرج ، احمد سالم مخاوفه من عمليات الدهم التي تنفذها قوات الأمن في قضاء الشطرة ، حيث تقوم بتفتيش المتفرجين وأصحاب الديكة في المقهى الذي يحتضن المباريات ، دون أن يعثروا على شيء في كل مرة . وبين إن اغلب المتفرجين هم أناس محترمون من أبناء الشطرة ، ولا يدفعون سوى 500 دينار لمشاهدة إحدى جولات صراع الديكة ، مؤكدا إن الشرطة اعتقلت في إحدى المرات صاحب المقهى وعدد من المشاركين في البطولة قبل أن تطلقهم بكفالة دون معرفة طبيعة الدعوى القضائية ضدهم . غير إن صاحب المقهى إحسان علي ، قال ان الاعتقال تم بتهمة إيذاء الحيوانات ، وإنهم أحيلوا إلى المحكمة التي أطلقت سراحهم بكفالة . إلى ذلك قال اللاعب صلاح حسن ، إنهم يمارسون هذه الهواية منذ 25 عاما ، وهذه المرة الأولى التي تعتقلهم الشرطة فيها بتهمة إيذاء الحيوانات ، مشيرا إلى إن الحيوانات إنما تتحرك وفقا لغريزتها الخاصة التي تدفعها للعراك على حد رأيه .
لعل الديك الذي لا يتجاوز ثمنه السبعة آلاف دينار عراقي في الظروف العادية ، يصبح في قضاء الشطرة شمال مدينة الناصرية ، ثروة طائلة تناهز الخمسة ملايين دينار وربما أكثر ، إذا ما فرد ذلك الديك عضلاته وحد منقاره وحقق الانتصارات على أقرانه الديكة في حلبات العراك هناك . شبكة اخبار الناصرية كانت على مساطب إحدى حلبات صراع الديكة في الشطرة حيث رصدت نزالاتها ، وسجلت في الوقت نفسه تخوف جمهورها من قوات الأمن التي تدهم بين الحين والآخر تلك التجمعات خوفا من تنظيم رهانات غير قانونية فيها . يقول مجتبى العبودي احد أصحاب الديكة ، إن لعبة صراع الديكة من الألعاب الموغلة في القدم ، ومورست عبر أجيال متتالية وفي أماكن متعددة ، ولها هواة وممارسين في كافة المحافظات والاقضية العراقية . ولفت إلى إن هذه الرياضة في محافظة ذي قار تفتقد إلى وجود نادي أو مرجع أو تشكيل يحتضنها وينظمها ، ما دفع الهواة أنفسهم إلى وضع قوانينهم الخاصة باللعبة وتعيين الحكام وأماكن اللعب . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق