قامت مجموعة من الشبان الأكراد بدور “الشبيحة” في جمعة “عذرا، حماة سامحينا” ، حيث هاجمت المتظاهرين الذين طالبوا بإسقاط النظام و”بالحقوق العادلة للشعب الكردي”، مستخدمين العصي والأسلحة البيضاء مما خلّف أكثر من 20 جريحا.
وقام الشبيحة بمحاصره المشفى الذي نُقل إليه
بعض ضحايا الاشتباكات مانعين دخول بقية الجرحى لتلقى العلاج، بينما وقفت
عناصر الأمن السورية موقف المتفرج وهي تتابع تطور الأحداث عن كثب.
كما
وجهت التنسيقيات الكردية في بيانها الرسمي عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي،
وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK، بالوقوف وراء “عمليات
التشبيح”، وحذرت من خطورة الصراع الكردي/الكردي الذي “لن يخدم مطالب
الأكراد بحل قضيتهم حلا عادلا” في سوريا.ورغم أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم ينف أو يؤكد مشاركة عناصره في “عمليات التشبيح”، إلا أنه نشر بيانات تنديد التنسيقيات بهذه العمليات على موقعه الرسمي.
وسبق أن اتهمت التنسيقات الكردية عناصر الحزب في عملية اغتيال عائلة مؤلفة من 3 شبان في القامشلي، كما أن أصابع الاتهام وجهت للحزب في عملية اغتيال الزعيم الكردي مشعل التمو في وقت سابق من العام الماضي.
و لم تقتصر الشكوى من “الشبيحة” الأكراد في المناطق الكردية فقط، بل امتدت لتشمل حي الأكراد في دمشق.
فقد أشارت المواقع الكردية المعارضة إلى اعتماد النظام السوري على الشبيحة الأكراد في “ركن الدين” أو ما يعرف بحي الأكراد ووادي المشاريع بدمشق ذات الغالبية الكردية، لنشر الذعر بين سكان الحي والمساهمة، برفقة عناصر الأمن السوري، في تنفيذ المداهمات والاعتقالات في وسط الشباب الناشط.
وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء “الشبيحة” يتقاضون مبالغ مالية من السلطات مقابل “خدماتهم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق