2012-03-11

شبح صدام يظهر على شكل قاتل في واشنطن


http://www.aljewar.org/images/position2/2012/3/2012_3_10_18_40_55.jpg
  

مجموعة العراق للاعلام IQGM - تتناقل وسائل الإعلام الغربية باهتمام شديد قصة جريمة قتل، غير عادية، حصلت قبل حوالي عام في واشنطن راحت ضحيتها أميركية مسنة في الـ91 من عمرها تدعى فيولا دارث، لكنها من سيدات المجتمع الراقي في الولايات المتحدة والوسط السياسي الأميركي، ما زاد في اهتمام وسائل الإعلام بقصتها، والأهم من ذلك كله اكتشاف الشرطة الفيديرالية الأميركية الـ(اف بي آي) أن القاتل كان زوج الضحية الذي يصغرها بحوالي 44 عاماً والذي اشتهر في كونه معجباً بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، ما جعل عناصر الإثارة في القصة تكتمل ودفعها إلى العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام على شاطئي الأطلسي.
فيوم الأربعاء الماضي قـُدِّمت لائحة الاتهام بقتل دارث ضد الزوج
ألبريخت موث (47 عاما)، بعد عام على اكتشاف جثة الزوجة في منزلهما الكائن في حي جورج تاون الراقي في واشنطن وقد ظهرت عليها آثار الضرب والخنق.
وكلا الزوجين دارث وموث ألمانيا الأصل. وكانت دارث تعرفت على كولونيل في الجيش الأميركي، بعد دخول قوات الحلفاء إلى ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتزوجته، ثم انتقلت معه إلى الولايات المتحدة لدى عودته إلى بلاده وأقامت معه في واشنطن وأصبحت واحدة من أبرز الشخصيات الاجتماعية في العاصمة الأميركية.

في عام 1990 توفي زوج دارث. لكنها، رغم تقدمها في العمر، نجحت في الزواج مرة أخرى من موث، وذلك بعد مرور أربع سنوات على وفاة زوجها العسكري السابق.

كان ذلك بعد ثلاث سنوات على حرب الكويت عام 1991، حيث شهدت تلك الفترة تركيزاً منقطع النظير على شخصية الرئيس العراقي صدام في حينه. وفوجئ سكان حي جورج تاون بواشنطن أن شخصاً ينتحل شخصية صدام ويلبس بزة جنرال عسكري عراقي بدأ يتجول في شوارع الحي ذهاباً وإياباً. لم يكن ذلك سوى موث ذاته الذي كان يحرص على الظهور وفي فمه السيجار الكوبي الطويل الفاخر الشبيه بالسيجار الذي كان صدام مولعاً به.

في أغسطس العام الماضي تلقت الشرطة في واشنطن مكالمة هاتفية وكان على الجانب الآخر للخط موث ذاته، حيث أبلغ الضابط المناوب أنه عثر على جثة دارث ملقاة على أرض الحمام في المنزل. ووفقاً للتفاصيل التي وردت في لائحة الاتهام التي قـُدِّمت الأربعاء للمحكمة، ذكر أن المحققين الذين أسرعوا إلى مكان الجريمة عثروا على موث وقد ظهرت على جبينه بعض الخدوش.

وذكر شهود من جيران الضحية في الحي ذاته، أنهم سمعوا في يوم حصول الجريمة صراخاً عالياً صادراً من بيت دارث وفي الوقت ذاته صوت «ضحكات هستيرية». في اليوم ذاته بعث موث رسالة الكترونية بواسطة الإنترنت إلى إحدى الصحف المحلية ضمّنها نعياً لزوجته ادعى فيه أنها توفيت نتيجة سقوطها في الحمام.

ولفت الانتباه أن لائحة الاتهام ضد موث قدمت إلى المحكمة مرتين، إذ ان المدعي العام سحبها بعد تقديمها في المرة الأولى وأعادها إلى المحكمة، بعد أن أضاف عليها بنداً خاصاً يشير إلى أن سن دارث يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار كعنصر أساسي في الدعوى، لأنه من المفروض أن يُولى أي إنسان في مثل هذا السن (91 عاما) عناية خاصة، الأمر الذي لم يوفره موث لزوجته، فطلب الادعاء العام الأخذ بعين الاعتبار هذا العنصر لدى إصدار الحكم في القضية.
أما موث، فواصل التصرف بعنجهيته المعهودة، فطلب من محامي الدفاع عنه أن يُقدم طلباً إلى المحكمة لإصدار أمر منها يُرغم الشرطة على السماح له بالحضور إلى المحكمة وهو بالزي العسكري العراقي. وادعى وكيل موث في الطلب أن الزي العسكري الذي يطالب موكله بارتدائه مُنح له من جانب الحكومة العراقية، من دون تقديم دليل قاطع على ذلك. واتهم الادعاء العام موث بأنه يكذب في هذه المعلومة وأن البدلة العسكرية مقصوصة وفقاً لأحدث التصاميم في عالم الأزياء وخاطها، بناء على طلب خاص من موث، خياط أميركي ماهر من ولاية ساوث كارولاينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق