2012-03-09

الجنابي : كنت الحلاق الخاص لصدام حسين ... مهنتي اليوم انقل الخضار الى " علوة الرشيد "

 
http://www.nabanews.net/photo/10-02-12-799882756.jpg

مجموعة العراق للاعلام IQGM - يقال بأن الرؤساء والملوك لا يأتمنون أحداً على رقابهم بمن في ذلك أقرب الناس إليهم.. عدا شخصاً واحداً يستأمنه الرئيس على رأسه ويسلمه رقبته بين الفينة والأخرى، ويصبح أسير قبضته لفترة وجيزة من الزمن، يستسلم الرئيس خلالها ممدداً على كرسي خاص، فيما هذا الشخص يقف على رأسه حاملاً في إحدى يديه شفرة حادة وفي الأخرى مقصاً يلامس مرات ومرات عنق رأس البلاد. صدام حسين كان أكثر الرؤساء حرصاً على سرية اسم حلاقه الخاص، لدواعي أمنية.. كشف ذلك الحلاق الملقب بـ"الجنابي" حلاق الرئيس صدام حسين في حوار صحفي بعد اعتقال صدام عام 2003م.
والجنابي هو حلاق عسكري برتبة نائب ضابط لكن صدام منحه امتيازات ورتبة متقدمة في الجيش العراقي وصلت إلى عقيد بقوات الأمن الخاص ويشير الجنابي إلى أنه تم ترشيحه من قبل خالد عبدالمنعم رشيد الجنابي- رئيس ديوان رئاسة الجمهورية- ليكون الحلاق الخاص بصدام حسين.
وأبدى حلاق صدام استغرابه ودهشته من ورود الحروف الأولى من اسمه ولقبه في كتاب "الحياة السرية لصدام حسين من القصور إلى الجحور"، لمؤلفه المصري أنيس الدغيدي، مؤكدا انه لم يلتق المؤلف، ولم يعرفه، مستدركا بأن المقابلة الصحافية الوحيدة التي جرت معه، نشرت في صحيفة "سومر" بعد شهر من سقوط النظام السابق.
وأوردت صحيفة المدى العراقية أن حلاق صدام، المعروف بهذا اللقب بالنسبة للمقربين إليه، يعمل اليوم سائق دراجة نارية ينقل بواسطتها المحاصيل الزراعية من قريته جنوب غربي العاصمة إلى سوق جملة الخضار "علوة الرشيد"، الواقعة على طريق بغداد ـــ بابل.
وتابعت: «وحول أسباب اختياره حلاقا لصدام ومنحه رتبة ضابط وصل إلى رتبة عقيد، قال: لقد جرى اختباري في وجود قريبي المسؤول لأكون حلاقا لصدام»، مضيفا بأن الاختبار كان صعبا.
وأوضح :سلموني بالونا وغطوه بالصابون، وأعطوني شفرة حادة، وقالوا حاول إزالة الصابون من البالون، من دون أن ينفجر، فنجحت في الاختبار وبعد أشهر منحت رتبة ملازم أول بمرسوم جمهوري وتدرجت حتى أصبحت عقيدا في الجيش وطيلة تلك السنوات عملت حلاقا لصدام، بعدما فرضت علي شروط قاسية، منها عدم الكشف عن عملي لأي شخص كان، حتى زوجتي.

ويتحدث الحلاق الجنابي عن شعوره عندما استدعاه صدام لحلاقة رأسه للمرة الأولى قائلاً :في أواخر عام 1987م تم استدعائي إلى قصر صدام الواقع بالقرب من مطار بغداد الدولي، ولما دخلته فوجئت بأن الرئيس يرتدي دشداشة وحافي القدمين يسير على مروج حديقة القصر، واستقبلني بعبارة (أهلاً بالجنابي) ثم جلس على كرسي وأمر حراسه بإحضار أدوات الحلاقة وكانت حقيبة جلدية تحتوي على شفرة ومعاجين حلاقة وبخاخ ماء، بالإضافة إلى مقص وأمشاط كثيرة ومرآة صغيرة، فأنجزت مهمتي بسرعة في حين لم ينتابني أي شعور بأن الرأس التي بين يدي هي لحاكم العراق صدام حسين، حيث كان حديثه معي حول أسرتي وعما إذا كانت لي رغبة في الزواج ثانية.. وبعد إنجاز عملي تسلمت مكافأة قدرها عشرة آلاف دينار ورتبة نقيب.

ويشير الحلاق الجنابي إلى أن صدام حسين بعد عام 1992م كان يقوم بصبغ شعر رأسه بنوعية فاخرة جداً تأتي من فرنسا يستمر مفعولها لمدة أسبوعين.. وكان صدام يرفض أن يقوم حلاقه الخاص بقص شاربه أو حلاقة ذقنه!!.
وأوضح الجنابي أن صدام كان يتحدث كثيراً مع حلاقه الخاص في أمور شتى، وأغلبها يتعلق بالأمور العائلية وبقضايا الزراعة والخيول والماشية، وأنه طول فترة عمله مع صدام لم يكن أحد من عائلته أو أقاربه يعرف أنه الحلاق الخاص بصدام عدا قريبه خالد عبدالمنعم رشيد.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق