كما كشفت صحيفة "ذا ماركر" عن حصول رئيس الموساد الأسبق "شبتاى شافيت"
على عمولة قدرها 11 مليون دولار، نظير دوره في إتمام صفقة تصدير الغاز بين
مصر والكيان الصهيوني التي قدرت قيمتها بـ3.5 مليارات دولار.
وقالت الصحيفة إن شافيت "72 عامًا" كان مجندًا ضمن فريق شركة "إى. إم.
جي"، التي كانت تضم رجال أعمال من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة
الأمريكية ورجل الأعمال المصري حسين سالم، وعرضت تصدير الغاز المصري إلى
"إسرائيل"، وسعى شافيت إلى إقناع رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق آرييل شارون
بأنه من الأفضل لـ"إسرائيل"، من الناحية الأمنية، إبرام صفقة الغاز مع
مصر، وليس مع الشركة البريطانية عام 2004م، وحصل مقابل ذلك على 40 مليون
شيكل "أي ما يعادل 11 مليون دولار".
وقال مصدر عمل سابق مع شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية: "استغل شافيت
كل ثقله كرئيس سابق للموساد، ولا نعلم كيف أقنع شارون بالصفقة مع مصر، ولا
نعلم ماذا جرى بين الاثنين في الغرف المغلقة!".
شافيت المولود في حيفا، انضم إلى الموساد عام 1964م، وعمل ضابطًا لجمع
المعلومات حتى عام 1980م، وأصبح رئيسًا للموساد عام 1989م، عمل في إيران
وساعد المتمردين الأكراد في العراق، وكان مسئولاً عن اختطاف عالم الذرة
الصهيوني "مردخاي فانونو" من روما وإعادته إلى "إسرائيل" في منتصف
الثمانينيات، واغتيال المهندس البلجيكي جيرالد بول، الذي كان يخطط لإنشاء
"المدفع العملاق" لصالح صدام حسين، وتولى اغتيال زعيم منظمة الجهاد
الفلسطيني فتحي الشقاقي عام 1995م، واستقال عام 1996م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق