2012-04-27

أوباما يدعو تركيا إلى الاعتراف بمذابح الأرمن ومراقبون يعّدونه تصعيد من واشنطن تجاه أنقرة بسبب بغداد


 http://www.aljeeran.net/inp/Upload/24123324_obama.jpg

مجموعة العراق للاعلام IQGM - احيا الرئيس الأمريكي باراك اوباما الثلاثاء ذكرى المجازر التي تعرض لها الارمن في بداية القرن العشرين داعيا الى الاعتراف التام والصريح بها ,في خطوة وصفها المراقبون بالتصعيد الامريكي تجاه تركيا.
وقال اوباما ان هذه المجازر التي ارتكبت في عهد السلطنة العثمانية هي من اكبر الفظائع التي عرفها القرن "العشرون" حیث ولم يستعمل اوباما كلمة ابادة ولكنه دعا تركيا الى الاقرار بدورها.
وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض في الذكرى الـ97 للمجازر لقد قلت رأيي في مناسبات عدة حول ما حصل في 1915 ورأيي لم يتغير حول هذا الحدث التاريخي مضیفا ان من مصلحة الجميع الاعتراف التام والصريح والعادل بهذه الوقائع.لا يمكننا التقدم من دون ان ناخذ بالاعتبار الوقائع التي حصلت في الماضي.
ودعا اوباما الى احياء ذكرى مليون ونصف ارمني تعرضوا لمجازر وحشية او ساروا الى حتفهم (..) من واجبنا، سواء بالقول او بالفعل، ان نوقد شعلة اولئك الذين قضوا وان نعمل على عدم تكرار مثل هذه الاحداث القاتمة في تاريخنا بتاتا.
ويتم احياء ذكرى مجازر الارمن كل سنة في 24 ابريل تاريخ اعتقال اكثر من 200 مثقف وقيادي من الارمن في القسطنطينية ما شكل بداية موجة المجازر والترحيل التي استمرت حتى العام 1917.
ويقول الارمن ان الابادة اوقعت اكثر من 1.5 مليون قتيل خلال الحرب العالمية الاولى مع انهيار السلطنة العثمانية، في حين لا تعترف تركيا
في غضون ذلك عدّ بعض المراقبين إن تصريح زعيم البيت الابيض الاخير ضد تركيا ,هو بمثابة رد أمريكي للتدخلات التركية في الشأن العراقي ,في حين ذهب اخرون الى القول إن التصعيد الامريكي يأتي بسبب عدم قدرة أنقرة على حسم الملف السوري ,على الرغم من حجم الدعم المادي واللوجستي والاعلامي الذي حصلت عليه في هذا الشأن .
وذكرت بعض وسائل الاعلام الامريكية إن واشنطن باتت ترى في العراق بلدا واعدا في سياسته الخارجية وصاحب تأثير حقيقي في أكثر الملفات سخونة لدى الامريكان وهما الملفين "السوري والايراني".
ويرى المراقبين إن تركيا باتت حليف هرم و مزعج بالنسبة للأمريكان بسبب السياسة المتخبطة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ,مما دعا واشنطن الى تقوية أواصر علاقاتها مع بغداد على حساب أنقرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق