2012-03-09

بغداد ستشهد اختناقات حادة والخطط للقمة الامنية "سرية" ومن اختصاص "خلية الازمة"



 http://www.iraqnews-in.com/n/,jnkjbhj.jpg



مجموعة العراق للاعلام IQGM :  
تشهد بغداد حالة من الاختناق المروري المصحوب بتأهب امني استعدادا لعقد القمة العربية في نهاية الشهر الحالي، فيما رفضَ نواب من مختلف القوائم أي كشف للخطط الأمنية التي يجري اعدادها.
وبلغت مصادر امنية وكالة (اور) ان حالة التاهب والتحسب ستزداد شدة في الايام المقبلة وان المفارز الامنية ستتخذ اجراءات تفتيشية دقيقة كلما اقترب موعد القمة مشيرة الى ان الاجهزة الاستخبارية تتوقع اعمال عنف تنفذها مجاميع ارهابية بالتعاون مع اطراف دولية الهدف منها الايحاء بعدم توفر مستوى من الامن يضمن حماية الرؤساء والملوك العرب .
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي حسن السنيد ان الحكومة  شكلت لجنة تضم كبار القادة في وزارتي الدفاع والداخلية لتتولى الاشراف على تنفيذ  تفاصيل الخطة، التي وصفها السنيد بانها ستكون مرنة عبر اعتماد العديد من الاجراءات:"تعتمد الخطة على نشر اكثر من 10 الاف عسكري، وسيتم تطويق العاصمة بقوات، وتحديد مداخل بغداد ومراقبتها الكترونيا بالكاميرات فضلا على الفرق الميدانية المكلفة بفرض الامن". 
ونفى بعض النواب وجود تهديدات من تنظيم القاعدة الارهابي ضد القمة المقبلة، فلدى الحكومة واجهزتها ما يكفي من الخطط والتحضيرات لمواجهة أي نوع من التهديدات الارهابية، وان الاجهزة الامنية بمختلف اختصاصاتها اصبحت الآن على أهبة الاستعداد لاستقبال مؤتمر القمة العربية في بغداد.
وقال النائب عن القائمة العراقية جمعة ابراهيم "ان الخطط الامنية لا يجوز أن تُعرض على أحد، وإلا ما الفائدة منها، كما انها لا تعرض على اللجنة الامنية البرلمانية، وانما هي من مهمات السلطة التنفيذية، فهي المتكفلة بكل الاجراءات الامنية لعقد القمة المقبلة".
وكشف ابراهيم عن "وجود ما يسمى بـ"خلية الازمة" وهي التي تستقبل الخطط من هذا القبيل، وليس لجنة الامن والدفاع البرلمانية"، مؤكداً "وجود قوات كافية وجاهزة لتوفير الأمن خلال فترة عقد القمة، وليس هناك حاجة لدعمها من المحافظات الاخرى".
على الصعيد نفسه أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عن القائمة العراقية مظهر خضر "وجود خطط امنية جديدة تتحدى تنظيم القاعدة الارهابي بالدرجة الاولى، وتتحدى ايضاً الذين يريدون بالعراق الذهاب الى الحاضنة غير العربية"، لافتاً الى "ان الخطط الامنية لا يجوز لها ان تعلن وإلا فلا تسمى خطة". واوضح "ان هدفنا الاساس من القمة العربية هو عودة العراق الى الحاضنة العربية، وليس غير العربية".
في غضون ذلك اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي "استعداد العراق لكل المستويات الامنية واللوجستية والسياسية لاحتضان القمة في بغداد أواخر آذار الجاري". وقال البياتي "ان العراق استعد لاحتضان القمة العربية على كل المستويات الامنية، وهناك خطة امنية معدة من جهات عليا لحماية القمة العربية بضيوفها ومكان عقدها، وكل ما يتعلق بالجانب الأمني فضلاً عن الجانب اللوجستي، وما يتعلق بأماكن السكن والتنقل والتسهيلات للاعلاميين والصحفيين الاجانب والعرب، واماكن سكن الوفود اضافة الى الجانب السياسي واستعداد جميع الكتل ومؤسسات الدولة لهذا الحدث الاهم وكلها تعمل في سبيل انجاحه".
ونفى البياتي "وجود تهديدات من القاعدة ازاء القمة المقبلة"، وقال "ان لدى الحكومة ما يكفي من الخطط والتحضيرات لمواجهة أي تهديديات تصدر من القاعدة". وأضاف: اننا كتشريعيين لا نطلع على الملامح وانما على الخطوط العريضة التي تشير الى ان العراق مستعد استعداداً تاماً للقمة العربية ومن كل الجوانب".
وكان مدير شرطة بغداد اللواء صباح الشبلي اكد ان العاصمة تشهد اجراءات أمنية مشددة استعداداً لانعقاد القمة فيها". وقال الشبلي "ان الاجهزة الامنية باتت على أهبة الاستعداد لاستقبال القمة العربية في بغداد".
وشهدت العاصمة بغداد منذ مطلع الاسبوع الماضي انتشارا ملحوظا للاجهزة الامنية في اطار تنفيذ الخطة التي اعتمدتها الحكومة، تزامنا مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد القمة نهاية الشهر الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق