حيث ان "بعض الكتل استخدمت عنوان ميناء
الفاو الكبير ليكون لأغراض انتخابية وللترويج وتلميع واجهاتها". وفي الوقت
الذي أعلن فيه النائب بهاء جمال الدين "إن المشروع قد يؤجل لسنوات لاحقة"،
بيّنت المصادر البرلمانية عدم وجود تخصيصات مالية لذلك المشروع في
الموازنة، فضلاً عن "الرفض الحكومي لفكرة تحويل المشروع بأكمله الى شركات
استثمارية"، مؤكدة ان "ثلاث شركات
أجنبية متخصصة طلبت الحصول على فرصة استثمار في الميناء وان لديها افكار
تصميمية ستلغي اهمية بناء ميناء مبارك" الكويتي حسب المصادر.
و تلك الخطوة "دفعت الكويتيين إلى التفاوض مع بعض تلك الشركات
لسحب طلباتها المقدمة للحكومة العراقية بعد ان تسربت ملفات المشروع المقدمة
من قبل الشركات الثلاث إلى الكويت"، ولفتت المصادر إلى ان تسريب تلك
الوثاق هي عملية تسريب وثائق ستراتيجية ومهمة، ما أعطى الكويت –حسب
المصادر- "فرصة للتفاوض مع الشركات الأجنبية بغية منعها من الخوض في تفاصيل
المشروع أو التقدم للاستثمار في العراق".
ان "الكتل البرلمانية العراقية لا
تعير ميناء الفاو أهمية تذكر"، مشيرة إلى أنهم "لا يحبذون الخوض في تفاصيله
أو وضعه على جدول عمل البرلمان وجدول الجلسات"، وقالت إن "بعضهم يشير إلى
إمكانية عقد شراكة مع الكويت بخصوص ميناء مبارك ليكون مشتركاً مع العراق".
وأكدت المصادر "إنهم كأفراد ليس بمقدورهم الخوض في التفاصيل داخل البرلمان
لأنهم قد يتعرضون لمخاطر ومحاذير قد يصل بعضها إلى الاغتيال"، مشيرين إلى
أن "هناك عصابات كبيرة وخطيرة تقف وراء قتل مشروع ميناء الفاو الكبير
بمقابل دعم ميناء مبارك الكويتي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق