2012-03-11

هل تذكرون قصة صابرين الجنابي ؟ كانت من صنع طارق الهاشمي!

هل تذكرون قصة صابرين الجنابي ؟ كانت من صنع طارق الهاشمي!

مجموعة العراق للاعلام IQGM ليس هناك عراقي لايتذكر قضية صابرين الجنابي واعترافها بالتعرض للاغتصاب على يد القوات العراقية في محاولة مكشوفة لتشويه سمعة الحكومة العراقية عبر قناة الجزيرة في أول يوم من تطبيق خطة فرض النظام ومحاولة لزعزعة الثقة بقوى الامن العراقية ، لكن المثير للاهتمام هو دور طارق الهاشمي في هذه القضية فقد كشفت الاحداث آنذاك أن السيد طارق الهاشمي كان على صلة مباشرة بهذه الفضيحة:

وللتذكير ننشر مابثته وسائل الاعلام العراقية بشأن قضية صابرين الجنابي


أفادت مصادر اعلامية مطلعة ان القوات الامنية العراقية القت القبض على صابرين الجنابي التي اثارت ضجة مفتعلة اتهمت من خلالها اجهزة الشرطة بتعذيبها واستجوابها.

واوضحت المصادر ان مفرزة من القوات الامنية وجدت المذكورة ملقاة في احد المبازل وهي حليقة الراس وعلى جسدها ورأسها العديد من الكدمات مما يظهر انها تعرضت الى محاولة تصفية من قبل جهات تخشى ان تنفضح اسرار تجنيدها لهم.

واضافت المصادر انه وبعد نقلها الى احد المستشفيات في بغداد تمت معالجتها بأشراف اطباء مختصين حيث تعرفت الشرطة على شخصيتها .

وكانت الجنابي قد ظهرت على شاشات التلفاز وادعت ان ضباط تحقيق في احدى الوزارات الامنية قاموا بتعذيبها واغتصابها وقد استغلت العديد من الجهات السياسية والدينية هذه اللعبة المفضوحة وجعلتها منطلقا لخلق ازمة سياسية في وقتها .
وكانت جهات مقربة من الحكومة قد اعتبرت قضية صابرين الجنابي مفتعلة وان الجنابي امرأة كانت على صلات مشبوهة بالبعثية منال يونس رئيسة الاتحاد العراقي السابق وقد أوردت المعلومات التالية:

بغداد / 20/2/2007

عُلم من أفراد في عشيرة الجنابات أن السيدة صابرين الجنابي والتي ادعت اغتصابها من قبل جنود عراقيين كانت تعمل كإحدى مساعدات منال يونس عبد الرزاق الأمينة العامة لاتحاد النساء البعثيات في نظام صدام حسين المقبور.
وقال هؤلاء أن صابرين خليل الجنابي كانت تعمل منسقة للنساء البعثيات في قاطع بغداد قبل سقوط النظام الديكتاتوري السابق وعملت كوصلة ارتباط بين النساء اللاتي لديهن استعداد للخدمة في حزب البعث المنحل والانضمام للفرقة الخاصة المسؤولة عن ترفيه الضباط البعثيين في الجيش العراقي السابق وكان يُطلق عليها تحديدا لقب " الماجدة صابرين".   وكشف مقربون لها في عشيرة الجنابات أن السيدة صابرين الجنابي كانت قبيل سقوط النظام البعثي تشارك في تنظيم نسائي خاص في حزب البعث مرتبط بسكرتارية القصر الجمهوري مباشرة وهو فرع من اتحاد النساء البعثيات والتي كانت تديرها منال يونس شخصيا.
وذكرت المعلومات أن صابرين الجنابي عمرها 23 عاما وليس كما ذكر 20 عام وهي ليست متزوجة ولا أولاد لها بل يتردد على منزلها في حي العدل رجال غرباء وبعضهم من جنسيات عربية الأمر الذي دعا قوات الأمن بتفتيشه بعد أن توافرت للأجهزة الأمنية معلومات استخبارية تفيد أن السيدة صابرين الجنابي تستقبل في بيتها مطلوبين وإرهابيين من ميليشيات عدنان الدليمي ومن جنسيات عربية أخرى.
وتوفرت معلومات مفادها أن عشيرة الجنابات أعربت عن امتعاضها من تصرفات وادعاءات صابرين الجنابي المشينة وجلبها للكثير من الأذى والضرر الاجتماعي لاسم عشيرة الجنابات الأمر الذي دعا العشيرة الى إجراء تحقيق فوري في هذه القضية لكشف الحقيقة كاملة وللوقوف على الجهة التي خططت وأخرجت هذه القضية بالشكل الفاضح الذي خرج به وأساء بشكل كبير لعشيرة الجنابات. 
في ذلك الوقت كان السيد طارق الهاشمي نائباً لرئيس الجمهورية ورئيساًً للحزب الاسلامي والمتحمس الأكبر لقضية الجنابي وأصدر بياناً في هذه القضية أنكر فيه تاريخ الجنابي بل وزعم أن صابرين هي إمرأة اخرى فماذا جاء في بيان الحزب الاسلامي في ذلك الوقت:


أعرب الحزب الإسلامي العراقي، عن اسفه لما وصفه "بشتم العراقية صابرين الجنابي من قبل إمام وخطيب الحضرة الفاطمية في النجف، صدر الدين القبنجي، الذي وصفها "بالساقطة"، مؤكدا أن السيدة المغتصبة "امرأة شيعية مع زوجها".

وشرح بيان الحزب الإسلامي، الذي صدر يوم الأحد، ملابسات قضية اعتقال صابرين الجنابي من قبل قوات حفظ النظام، وقال: "اعتقلت الضحية يوم الأحد (18/2) الساعة السابعة صباحا من دارها في حي العامل محلة 803 من قبل قوات الفوج الثاني اللواء السابع وتعرضت لاعتداء لا زال قيد التحقيق في مقر ذلك الفوج وأطلق الأمريكان سراحها بعد تدخل العديد من الجهات ومنها مسؤول الحزب الإسلامي في حي العامل الذي اخبر آمر الفوج أنّ اعتقال النساء في مجتمعاتنا أمر يثير حفيظة الناس ولا يخدم الخطة الأمنية، ولم يقل إنها من الأخوات المجاهدات كما ادعى العميد قاسم عطا الموسوي المتحدث باسم الخطة الأمنية، كما أنّ الحزب الإسلامي يهتم بالدور القانوني والأخلاقي والوطني بعيداً كل البعد عن تسييس القضية بل هو من باب مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان أثناء تطبيق الخطة الأمنية سيما أنه أمر حساس يتعلق بكرامة المرأة"، موضحا أن صابرين عادت إلى بيتها وكانت في حالة يرثى لها، وتم إسعافها والاتصال بالحزب الإسلامي العراقي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الذي أمر بإدخالها إلى مستشفى ابن سينا والتكتم على الخبر إعلاميا، ثم ظهرت السيدة على شاشات الفضائيات "مما أدى إلى تعويق الوصول إلى الحقيقة بطريقة منهجية، ولم يكن أمام الإعلام العراقي إلا أن يخرج عن صمته" على حد قول البيان.
لكن من غير المعروف كيف تمكنت صابرين من الالتقاء بوسائل الاعلام لتبث قصتها بشكل مباشر على الجزيرة والحال أن الحزب يقول بأن الهاشمي أمر بالتكتم على خبرها حيث كانت في المستشفى؟؟

لكن القضية الاكبر هي في مسالة تهريبها الى خارج العراق :

فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية ان صابرين الجنابي، التي اتهمت عناصر من الشرطة العراقية باغتصابها في الايام الاولى لانطلاق خطة فرض القانون في بغداد، غادرت البلاد موضحة ان الوزارة أصدرت أمراً باعتقال صابرين.

وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف ان التقارير الطبية اكدت ان «صابرين لم تتعرض لعملية اغتصاب» وقال ان التقرير الأول الصادر من مستشفى ابن سينا أكد ان الفحوصات التي أجرتها طبيبة في المستشفى المذكور على الجنابي أظهرت بطلان ادعائها واضاف ان التقرير الآخر الذي أشرف عليه أطباء اميركيون اكدوا النتيجة نفسها التي أقرها التقرير الاول ولفت الى ان الأطباء أجروا على الجنابي فحوصات طبية دقيقة لئلا يشكك البعض في صحة النتائج .

وزاد خلف ان الجنابي متزوجة من رجلين في آن واحد، وهذا يتنافى مع تعاليم الاسلام والقانون العراقي وقال ان أحد أزواجها اعترف بتدبيره القضية بدعم من جماعات سنية . وأكد ان صابرين غادرت العراق على رغم التأكيدات التي أعطاها الشخص الذي تطوع بابقائها تحت حمايته حتى البت بأمرها، ما اضطر الوزارة الى تحريك دعوى قضائية ضده بتهمة تهريبها، لافتاً الى انها متهمة بأكثر من قضية.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان صابرين الجنابي، واسمها الحقيقي زينب عباس حسن الجميلي، كان متحفظ عليها لدى (نائب رئيس الجمهورية) الأمين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي الذي تدخل في القضية واقترح ايواءها عنده لحين استكمال التحقيقات.
فلماذا قام الهاشمي بايواء صابرين الجنابي ومن بعد ذلك تهريبها الى خارج العراق بعد افتضاح أمرها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق